تهديد مراسل راديو وتلفزيون الكل ومنعه من تغطية اعتصام للمعلمين في مدينة الباب
اعتدى شخص على مراسل راديو وتلفزيون الكل، أثناء تغطية تجمع لمعلمين وأفراد الكوادر التدريسية في مدينة الباب بريف حلب، عقب إغلاق خيمة اعتصامهم.
وقال مراسلنا: بعد تفكيك خيمة اعتصام المعلمين في مدينة الباب، تجمع المعلمون في المنطقة، وأثناء تغطية المستجدات، “اعتدى شخص مجهول عليّ بالشتائم والتهديد بالضرب”.
ومنع الشخص المذكور مراسلنا من التصوير، وهدد بتكسير الكاميرا والضرب المبرح وطالبه بمغادرة المكان، كما حاول ترهيب المراسلين المتواجدين في المنطقة.
وقال مراسلنا: لم يتسن لي التحقق من هوية الشخص المجهول، وإذا ما كان عسكرياً مكلفاً بهذه المهمة، أم لا.
وكانت قد أجبرت قوات الشرطة والأمن العام في مدينة الباب بريف حلب، المعتصمين أمام مديرية التربية والتعليم على فك الاعتصام بالكامل، مستخدمة القوة في ذلك، بعد ساعات من تشييد الخيمة، للمطالبة بتحسين واقع المعلمين في المنطقة.
وأفاد مراسل راديو الكل في مدينة الباب بريف حلب، أن نقابة المعلمين الأحرار دعت أمس المعلمين وأهالي الطلاب وجميع الفعاليات المدنية ووجهاء المنطقة، للاعتصام في خيمة أمام مديرية التربية والتعليم بالمدينة، للمطالبة بحقوق المعلمين وتحسين الواقع التعليمي.
وصباح اليوم، جاءت مجموعة من عناصر الشرطة وطالبوا بفض الاعتصام بشكل فوري، إلا أن المعلمين المعتصمين رفضوا ذلك.
عقب ذلك، قال المعتصمون لمراسل راديو الكل، إن بعض العناصر الملثمين التابعين للشرطة والأمن العام، جاؤوا وحاصروا الخيمة وفككوها بالقوة، وفتشوا هواتف المعلمين المعتصمين، وحذفوا بعض الصور والتسجيلات المخزنة فيها، ومنعوهم من التصوير.
وخلال الأشهر والسنوات الماضية، نظّم العشرات من أفراد الكوادر التعليمية في مدينة الباب بريف حلب، وقفات عدة أمام المجلس المحلي ومديرية التربية، للاحتجاج على تدني الأجور.
وعبر المحتجون في الوقفات عن استيائهم من تدني الأجور التي يتقاضونها، وعن غضبهم من الفساد والإهمال الذي تعاني منه المؤسسات التعليمية بريف حلب.
وطالب المعلمون المحتجون مراراً بتحسين العملية التعليمية، ورفع رواتبهم المدنية، وأكدوا إصرارهم على مطالبهم حتى تنفيذها كاملة.
وشهدت مختلف المناطق في شمال غربي سوريا احتجاجات مماثلة على تدني الأجور، خلال الأشهر والسنوات الماضية، خصوصاً في القطاعين الصحي والتعليمي، تخللت بعضها حوادث اعتداء على الإعلاميين والناشطين من قبل بعض العسكريين.
راديو الكل – ريف حلب