“يونيسيف” تعاين المياه في عين العرب بريف حلب في ظل تفشي “الكوليرا”
أرسلت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” وفداً إلى مدينة عين العرب (كوباني) بريف حلب، للاطلاع على واقع المياه في المنطقة، في ظل تفشي وباء الكوليرا في مختلف مناطق السيطرة بسوريا.
وقال موقع “نورث برس” إن وفد اليونيسيف زار أمس الأحد مديرية المياه في مدينة عين العرب، للتعرف على واقع المياه، ورفع تقارير بهذا الشأن إلى إدارة المنظمة.
وقال مسعود بوزي الرئيس المشارك لمديرية مياه عين العرب، إن وفد الـ”يونيسيف” كان رسمياً وهذه المرة الأولى التي يزور فيها المنطقة، وقام بإعداد تقرير عن الواقع الحالي لمياه الشرب والصرف الصحي.
وعاين الوفد مضخات المياه في قرى “قره قوي، والشيوخ، وتل العبر”، بالإضافة إلى مركز بلدية المنطقة، للاطلاع على واقع مياه الصرف الصحي في المدينة.
والسبت، قالت وزارة الصحة بحكومة نظام الأسد، إن عدد الوفيات الناتجة عن انتشار مرض “الكوليرا” بلغ حتى الآن 36، مضيفة أن العدد الإجمالي التراكمي للإصابات المثبتة بالكوليرا وصل إلى 524 إصابة، معظمها في حلب.
وبلغ عدد الإصابات المثبتة في شمال شرقي سوريا 135 إصابة، في حين وصل عدد الوفيات إلى 21 حالة، وفق آخر إحصائيات برنامج الإنذار المبكر.
وفي شمال غربي سوريا، وصل العدد الإجمالي للإصابات المثبتة إلى 24 إصابة، دون تسجيل وفيات.
والجمعة، حذرت منظمة الصحة العالمية من خطورة الوضع الصحي في سوريا، وقال فيليب باربوسا رئيس فريق المنظمة المعني بالكوليرا وأمراض الإسهال الوبائي، في بيان، إن “تفشي الكوليرا في سوريا منتشر في 10 محافظات وينتشر في جميع أنحاء البلاد، والوضع ينذر بالخطر”.
وأضاف باربوسا أن “الوضع في المحافظات المتضررة يتطور بوتيرة مقلقة وينتشر إلى مناطق أخرى جديدة”.
وكان قد أكدت هيئة الصحة في ما تسمى بـ”الإدارة الذاتية”، تلوث نهر الفرات بجرثومة الكوليرا، بسبب كثرة المستنقعات الناتجة عن انحسار منسوب المياه.
وأعلنت “منظمة الصحة العالمية” الشهر الفائت، إرسال طائرتين محملتين بالإمدادات الطبية إلى دمشق، بهدف مجابهة تفشي وباء الكوليرا في سوريا، على توزع المساعدات في جميع المناطق السورية.
