الاستخبارات التركية تحيّد مجموعة من عناصر “داعش” بعملية أمنية في شمالي سوريا
حيّد جهاز الاستخبارات التركية 19 عنصراً من تنظيم “داعش” في عملية أمنية بشمالي سوريا، نفذها بالتعاون مع “الجيش الوطني السوري”، وفق ما أفادت وكالة أنباء “الأناضول” اليوم الجمعة.
ونقلت الوكالة عن مصادر أمنية قولها، إن جهاز الاستخبارات اكتشف خلية خاصة شكلها “داعش” بهدف تنفيذ عمليات ذات تأثير كبير ضد المؤسسات التركية الناشطة في سوريا، لا سيما عناصر الجيش.
وبيّنت المصادر أن قوات محلية تابعة لـ”الجيش الوطني السوري” نفذت عمليات ضد الخلية في منطقتي عمليتي “درع الفرات” و”نبع السلام”، بدعم من الاستخبارات التركية.
وانتهت العملية الأمنية بتحييد 19 إرهابياً، بينهم واحد ضبط قتيلاً، وتمت السيطرة على كميات من المتفجرات والأسلحة والذخائر.
واعترف الإرهابيون الموقوفون أنهم أجروا عمليات استطلاع مكثفة ضد القواعد العسكرية والمؤسسات التركية الموجودة في سوريا، وفق ما ذكرت المصادر.
وأظهرت الإفادات أن هؤلاء كانوا يراقبون التحركات الروتينية اليومية للعربات العسكرية التركية في الأراضي السورية، ونفذوا 4 محاولات لاستهدافها خلال شهري آب الماضي، وأيلول الحالي 2022.
وكان قد اعتقل جهاز الاستخبارات التركي 3 عناصر من الوحدات الكردية التابعة لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD) في عملية أمنية نفذها، بشمالي سوريا، وفق ما أفادت وكالة “الأناضول” أمس الخميس.
ونقلت الوكالة عن مصادر أمنية قولها إن “الإرهابيين كانوا يخططون للانتقال إلى جبال الأمانوس جنوبي تركيا، عبر تل رفعت – اعزاز ثم ولاية كيليس المحاذية للحدود السورية”، مضيفة أن تنظيم “حزب العمال الكردستاني” (PKK) أوكل إلى الإرهابيين الموقوفين، مهمة تنفيذ عمل إرهابي يستهدف قوات الأمن داخل تركيا.
وأشارت إلى أن “فرق الاستخبارات ضبطت أسلحة وتجهيزات مع الإرهابيين الذين يحملون الجنسية التركية”.
والأربعاء، ونشرت “الأناضول” خبراً عن تمكن الاستخبارات التركية من تحييد صباح أوغور، المسؤولة بـ”حزب العمال الكردستاني” والمدرجة على النشرة الحمراء للمطلوبين بوزارة الداخلية.
وجاء ذلك في عملية نفذتها الاستخبارات التركية في منطقة الشيخ مقصود بمدينة حلب، بعد توصلها لمعلومات حول انتقال الإرهابية “أوغور” من العراق إلى سوريا.
وحيدت القوات والاستخبارات التركية العشرات من عناصر وقياديي الوحدات الكردية، خلال الأسابيع الماضية، وذلك في ظل توارد الأنباء عن قرب انطلاق عملية عسكرية مشتركة للجيشين التركي و”الوطني” ضد معاقل الوحدات الكردية و”قسد”.
وتتّهم تركيا و”الجيش الوطني”، “قوات سوريا الديمقراطية” باستخدام منطقتي منبج وتل رفعت قاعدتين لشن هجمات ضد مناطق سيطرة “الجيش الوطني” في شمالي سوريا ومناطق حدودية تركية.
وتعتبر أنقرة وحدات “حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD) -التي تقود “قوات سوريا الديمقراطية”- الذراع السوري لـ”حزب العمال الكردستاني” (PKK) المصنف على لوائح الإرهاب التركية والأوروبية والأمريكية.