“الكوليرا” يتسلل إلى مخيمات الشمال السوري وتحذيرات من تدهور الوضع الصحي
أكد برنامج الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة اليوم الاثنين، تسجيل أول إصابتين بمرض الكوليرا في مخيمات النازحين بشمال غربي سوريا، مشيراً إلى تسجيل مئات الإصابات في مناطق الشمال الشرقي من البلاد.
وقال البرنامج عبر “تليغرام” إنه سجل أول إصابتين مثبتتين بالكوليرا في منطقة المخيمات في محافظة إدلب.
ودعا البرنامج الأهالي إلى اتباع تعليمات الوقاية من الإصابة بالكوليرا ومراجعة أقرب مركز صحي في حال ظهور إسهال مائي حاد، مع أو بدون إقياء، مع مراعاة الالتزام بشرب الماء الصالح للشرب فور ظهور الأعراض.
وأشار إلى تسجيل 437 إصابة جديدة بالكوليرا في شمال شرقي سوريا، معظمها في محافظة دير الزور.
من جانبه، أكد “منسقو استجابة سوريا” أن المخيمات في التوقيت الحالي دخلت مرحلة الخطر بشكل كبير بعد تسجيل الإصابات محذراً من توسعها بشكل كبير وعدم القدرة على السيطرة على الانتشار، بسبب ضعف الإمكانيات اللازمة لمجابهة المرض نتيجة الواقع الطبي الهش في المنطقة.
وناشد الفريق الأمم المتحدة عبر وكالاتها والدول المانحة العمل على تسريع الإجراءات الخاصة بمكافحة المرض ضمن المخيمات، من خلال توفير الإمكانات اللازمة لها لتمكينها من مواجهة مرض الكوليرا الذي بدأ بالانتشار.
ولفت أن أكثر من 590 مخيماً يعاني من انعدام المياه بشكل كامل، في حين يعاني 269 مخيماً آخر من نقص توريد المياه (لا تحصل على الكمية الكافية)، كما يعاني أكثر من 614 مخيماً من غياب الصرف الصحي اللازم، كما يوجد 1223 مخيماً لا يحوي أي نقطة طبية أو مشفى.
ودعا “منسقو استجابة سوريا” جميع المنظمات الإنسانية بشكل عاجل وطارئ، إلى توحيد الجهود واستمرار التنسيق بينها لمواجهة المرض والحد من انتشاره وعدم تمدده.
والأربعاء الفائـ أكدت هيئة الصحة في ما تسمى بـ”الإدارة الذاتية”، تلوث نهر الفرات بجرثومة الكوليرا، بسبب كثرة المستنقعات الناتجة عن انحسار منسوب المياه.
وأعلنت “منظمة الصحة العالمية” هبوط طائرة تحمل 20 طناً من الإمدادات الطبية في دمشق، الاثنين الماضي، بهدف مجابهة تفشي وباء الكوليرا القاتل في سوريا، على أن تتبعها طائرة أُخرى محملة بالإمدادات.