الاحتجاجات الشعبية تتجدد في السويداء ضد تردي الأوضاع المعيشية والخدمية
تجددت الاحتجاجات الشعبية في السويداء على تردي الأوضاع المعيشية وتردي الخدمات، اليوم الأحد، حيث قطع أهالي قرية أم ضبيب الطريق الرئيسي في القرية، تعبيراً عن غضبهم.
وبحسب ما ذكرت شبكة “السويداء 24” فإن مجموعة من شباب البلدة، قطعوا طريق أم ضبيب – شهبا بالحجارة لأكثر من ساعتين، صباح اليوم، ولم يسمحوا إلا بمرور الحالات الإنسانية، ثم أعادوا فتح الطريق دون أي إشكالات، احتجاجاً على تردي الواقع الخدمي في القرية، وتحديداً خدمة المياه.
ونقلت الشبكة عن محتجين قولهم إن هذا الاحتجاج كان بهدف توصيل رسالة للمسؤولين، بأن الوضع لم يعد يحتمل تقصيراً أكثر من ذلك، حيث يعاني غالبية أهالي القرية من نقص مياه الشرب، والأزمات المتراكمة مثل الاتصالات والكهرباء والمحروقات.
وقال الشبان إن احتجاجهم سلمي وحضاري ومشروع، ولم يكن بهدف تعطيل حركة المواطنين، إنّما للتعبير عن الاستياء من عدم التزام الحكومة بمسؤولياتها تجاه الناس.
وأضافوا للشبكة أنهم تلقوا وعوداً بالعمل على تحسين خدمة المياه، وإن لم يتم التجاوب مع المطالب فإنهم سيواصلون الاحتجاجات.
وذكرت “السويداء 24” أن أهالي قرية أم ضبيب يعتزمون اليوم الاجتماع في مضافة “الخضر” لبحث حلول جذرية لخدمة المياه، على أن يحضر بعض المسؤولين عن الإدارة المحلية.
وقبل نحو أسبوع، قطع محتجون طريق السويداء – دمشق عند ناحية حزم شمالي محافظة السويداء احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية.
وتشهد أرياف السويداء احتجاجات متفرقة منذ أكثر من شهر تجلت بقطع الطرقات وإغلاق المراكز الخدمية التي لم تعد تخدم الأهالي، وذلك بسبب تدهور القطّاعات الخدمية وتنصل الدولة من مسؤولياتها.
وتزداد الأوضاع المعيشية صعوبة على السوريين في مختلف مناطق السيطرة بسوريا، وخصوصاً في مناطق سيطرة النظام، في ظل شح المحروقات الضرورية لتشغيل قطّاعات حيوية عدة، إضافة إلى ارتفاع مستمر للأسعار وانهيار قيمة الليرة السورية، وسياسات النظام الاقتصادية المرتكزة على رفع أسعار الخدمات والمواد الضرورية مقابل منح مالية متواضعة أو زيادات طفيفة في الرواتب، فضلاً عن استحكام الفساد بالدوائر والمؤسسات الخدمية.
وأكد تقرير للأمم المتحدة بداية العام الحالي أن 90% من الشعب السوري يعيش تحت خط الفقر، و60% منهم يعانون من انعدام الأمن الغذائي.
ويبلغ عدد السوريين المحتاجين للمساعدات الإنسانية قرابة 15 مليون شخص، وفق ما ذكرت الأمم المتحدة في وقت سابق.