المقاومة الإيرانية: نحو 140 قتيلا و5 آلاف معتقل خلال مظاهرات ضد النظام
قالت “أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية” المعارض يوم أمس إن الاحتجاجات امتدت إلى 139 مدينة في 31 محافظة، موضحة أن عدد الضحايا ارتفع إلى أكثر من 140 وعدد المعتقلين تجاوز 5000 شخص.
وأوضحت الأمانة في بيان أن مواجهات دارت بين شبان الاحتجاجات في 21 منطقة بطهران ومدن مختلفة مع الحرس ورجال الأمن بالزي المدني والباسيج.
وأوضح البيان أن المحتجين في مدن مختلفة، بما في ذلك شيراز، رددوا شعارات الموت للديكتاتور في شوارع هذه المدينة، بينما اشتبكوا في العاصمة مع قوات النظام الإيراني أمام جامعة طهران، وهتف الطلاب “الموت للديكتاتور”.
وأشار البيان إلى أنه في مساء الجمعة، في اليوم الثامن “للانتفاضة الوطنية” للشعب الإيراني، وبعد ساعات من التظاهرات المضادة الفاضحة والفاشلة لخامنئي، ظلت مدن البلاد تشهد مظاهرات ومواجهات بين المواطنين وشباب الانتفاضة وبين العناصر القمعية.
وأشارت “أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية” إلى المدن التي شهدت مظاهرات وما رافق الاحتجاجات من أحداث، حيث أطلقت الشرطة النار على المتظاهرين في مدينة رشت مركز محافظة كيلان شمالي إيران.
وفي مدينة قم اشتبك الشباب مع قوات وعناصر النظام.
- مرودشت: تظاهر حشد كبير في الشوارع أمام القوات القمعية حتى وقت متأخر من الليل.
- مشهد: هتف المتظاهرون “ليرحل الملالي لا تفيد الدبابة والمدفع”.
- تاكستان: أشعل شباب الانتفاضة النار في تمثال المجرم قاسم سليماني.
- قرجك بورامين: ألقى الشباب الحجارة على رجال الشرطة وأجبروهم على الانسحاب.
- مهرشهر بكرج: هتف الشباب “ليرحل الملالي لا تفيد الدبابة والمدفع”.
- مدينة همدان: هتف المتظاهرون “الموت لخامنئي” و “خامنئي قاتل وحكومته باطلة”.
- كرج: أضرم الشباب النار في حاويات النفايات وأغلقوا الشارع وسدوا طريق القوات القمعية.
- هشتكرد: قاوم الشبان هجوم القوات القمعية وهتفوا “نحن كلنا معا”.
- سنندج: اصطف المتظاهرون أمام القوات القمعية للنظام واستمروا في التظاهر بشعار “الموت لخامنئي”.
من جهته.. أفاد التلفزيون الرسمي بأن عدد القتلى ارتفع إلى 41، كما بث لقطات تظهر من أسماهم “مثيري الشغب” في شوارع شمال وغرب طهران إضافة إلى “بعض المحافظات”، قائلا إنهم أشعلوا النار في ممتلكات عامة وخاصة.
غير أن العدد قد يكون أكبر من ذلك إذ أفادت منظمة “إيران هيومن رايتس” غير الحكومية المعارضة التي تتخذ مقرا في أوسلو بسقوط ما لا يقل عن خمسين قتيلا خلال قمع التظاهرات.
وتقول شبكة “سي إن إن” الإخبارية إنه عندما أوقفت السلطات الإيرانية الإنترنت عام 2019 وسط الاحتجاجات المناهضة للحكومة، كافح المجتمع الدولي لتتبع “المذبحة” التي أعقبت ذلك.
وبحسب الشبكة الأميركية، فإن المخاوف تتصاعد في الاحتجاجات الإيرانية الحالية، إذ يشعر البعض بالقلق من أن “التاريخ قد يعيد نفسه” بعد المظاهرات التي أعقبت وفاة الشابة مهسا أميني.
وأغلقت شبكات الهاتف المحمول إلى حد كبير، وفقا لمنظمة “نت بلوكس” غير الحكومية التي تعنى بمراقبة أمن الشبكات وحرية الانترنت.
وأفادت المنظمة بأن سكايب أصبح الآن مقيدا في إيران، في إطار الحملة على الاتصالات التي استهدفت آخر المنصات مثل إنستغرام وواتساب ولينكدإن.
وأكدت شركة “ميتا” المالكة لموقع فيسبوك أن الإيرانيين يواجهون مشكلة في الوصول إلى بعض تطبيقاتها، بما في ذلك واتساب وإنستغرام.
وعلى الرغم من أن هذه الصعوبات في الوصول للإنترنت لا تعد إغلاقا كاملا للشبكة العنكبوتية كما حدث في 2019، إلا أن خبراء التكنولوجيا يقولون إنهم يرون نمطا مشابها.
وقال مدير تحليل الإنترنت في شركة مراقبة الشبكة ” كنتيك”، دوغ مادوري، “لا أعتقد أن هناك أي شيء قد يجعلنا نعتقد أن هذا عرضي”.
وأضاف: “ما أفهمه أن الهدف من ذلك هو منع الأشخاص من مشاركة مقاطع الفيديو والتواصل مع العالم الخارجي”.
وتأتي المظاهرات في إيران احتجاجا على وفاة الشابة، “مهسا أميني”، أثناء احتجازها لدى الشرطة، وتنفي السلطات أي ضلوع في وفاة أميني البالغة 22 عاما، وتندد بالمتظاهرين الذين ينزلون إلى الشارع كل مساء منذ السادس عشر من الشهر الحالي، للتعبير عن غضبهم، فتصفهم بأنهم “مثيرو شغب” و”معادون للثورة”.
وتوفيت الشابة الكردية بعدما بقيت ثلاثة أيام في غيبوبة إثر توقيفها في العاصمة الإيرانية بزعم أن “لباسها غير محتشم”.