تأكيدات من تركيا ونظام الأسد بعدم وجود مفاوضات أو خطة لتطبيع العلاقات بينهما
نفت الرئاسة التركية وجود خطة لإجراء لقاءات مع مسؤولي نظام الأسد، في حين أكد وزير خارجية نظام الأسد عدم وجود مفاوضات لتطبيع العلاقات بين النظام وأنقرة.
ونفى المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن أمس الجمعة، خلال مقابلة مع قناة “إن تي في” التركية، وجود نية لعقد لقاءات بين المسؤولين الأتراك ومسؤولي نظام الأسد، وفق ما نقلت وكالة “الأناضول”.
وقال قالن إنه “لا توجد خطة في الوقت الراهن حول إجراء لقاء بين الجانبين”.
واستطرد قائلاً: ” إلا أنه مثلما قال رئيس جمهوريتنا، إن أجهزة استخباراتنا تجري لقاءات في الوقت والمكان المناسبين”.
من جانبه، صرح وزير خارجية نظام الأسد فيصل المقداد لوكالة “سبوتنيك” الروسية، أنه لا تجري في الوقت الراهن أي مفاوضات مع تركيا حول تطبيع العلاقات.
وأردف أنه “ليست هناك اتصالات أيضاً على مستوى وزارتي الخارجية بين البلدين”.
وزعم المقداد أن “عدم التزام تركيا يعد عقبة تعيق التسوية في سوريا بموجب اتفاقات أستانا”، معتبراً أن “هذه الاتفاقات تمثل الإطار الوحيد القابل للتطبيق لحل الأزمة السورية”.
والاثنين الفائت، أعلنت روسيا دعمها لفكرة تطبيع العلاقات بين أنقرة ونظام الأسد، وقال نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف إن “موسكو تدعم فكرة تنظيم اجتماع لوزيري خارجية تركيا وسوريا.. ونحن على استعداد للمساعدة في عقده إذا لزم الأمر”.
وأردف: “نرى أن الاجتماع سيكون مفيداً.. نحن نتحدث عن إقامة اتصالات بين الجانبين، حالياً تجري الاتصالات على المستويين العسكري والاستخباراتي بين الجانبين.. نحن ندعم هذا اللقاء، ونشجعهم على ذلك”.
وزاد بوغدانوف أن موسكو “تدعو إلى تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق.. إذا أرادوا، فنحن على استعداد دائم لتهيئة ذلك”.
كما عبر نائب وزير الخارجية الروسي عن ترحيب موسكو باستعداد ورغبة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لبحث عقد لقاء مع بشار الأسد.
وفي وقت سابق، قالت صحيفة “حرييت” التركية، إن الرئيس التركي عبر عن استعداده للقاء بشار الأسد، لو حضر الأخير إلى قمة منظمة شنغهاي للتعاون في سمرقند الأوزبكية.
ونقلت الصحيفة عن الرئيس التركي تصريحه في وقت سابق أثناء لقائه مع أعضاء في حزب “العدالة والتنمية”، يقول فيه: ” كنت أود لو يأتي الأسد إلى أوزبكستان، لكنت التقيته، لكنه لا يستطيع الحضور.. سوريا ستنقسم بسببه وبسبب سلوكه. لقد حارب المعارضة لحماية سلطته.. من المؤسف أنه لن يتمكن من القدوم إلى أوزبكستان. كنت سألتقي به وأقول له هذا في وجهه”.
وتسعى روسيا منذ سنوات إلى دفع تركيا باتجاه إعادة العلاقات مع نظام الأسد، والتخلي عن دعم المعارضة السورية.