“يونيسيف” تعبر عن حزنها لوفاة أطفال في المركب الغارق قبالة سواحل طرطوس
حصيلة ضحايا المركب الغارق بلغت حتى الآن 89 شخصاً.
عبرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” أمس الجمعة، عن حزنها لوفاة أطفال، في حادثة غرق مركب المهاجرين قبالة السواحل السورية، مؤكدة استعدادها لتقديم المساعدة للأطفال والأسر المتضررة.
وقالت المنظمة في بيان: “تُعرب اليونيسف عن حزنها الشديد إزاء تقارير تفيد بأن العديد من الأطفال هم من بين أولئك الذين فقدوا حياتهم عندما غرق قارب قبالة سواحل طرطوس في سوريا الليلة الماضية، مما أودى بحياة العشرات. تعازينا وقلوبنا مع أسرهم الذين فجعوا جراء هذه المأساة”.
وقالت إنه “في الأشهر القليلة الماضية، شهد لبنان ارتفاعاً في مثل هذه المحاولات اليائسة للبحث عن الأمان وحياة أفضل في بلدان أخرى والتي خلّفت العديد من القتلى”.
وأضافت أنه “في وقت سابق من هذا الشهر، أفادت تقارير أن ثلاثة أطفال ماتوا بسبب الجفاف أثناء فرارهم مع أسرهم”.
وتابعت المنظمة الدولية بالقول: “دفعت سنوات من عدم الاستقرار السياسي والأزمة الاقتصادية في لبنان العديد من الأطفال والأسر إلى الفقر مما أثر على صحتهم ورفاههم وتعليمهم. كما هو الحال في العديد من المناطق في المنطقة، يعيش الناس في لبنان في ظروف قاسية تؤثر على الجميع هناك، ولكنها أكثر قسوة بشكل خاص على الأشخاص الأكثر هشاشة، بمن فيهم اللاجئين الذين تركوا بلدانهم على أمل الحصول على فرصة أفضل لهم ولأطفالهم”.
وأردفت المنظمة أن “مأساة أمس، والمآسي التي سبقتها، تذكير قاسٍ بأن العمل الجماعي مطلوب بشكل عاجل لمنع هذه العائلات من خسارة أرواحها في البحر”.
وأكدت إنه “كل وفاة لطفل في البحر تؤكد على الحاجة إلى حماية الأطفال ودعمهم أينما كانوا وتوسيع الخيارات المتاحة للأطفال والعائلات للتنقل بأمان دون الاضطرار إلى المخاطرة بحياتهم”.
وشددت “اليونيسف” على استعدادها لتقديم المساعدة “للأطفال والأسر المتضررة من هذه المأساة وتظل ملتزمة بالعمل مع لبنان ودول أخرى في المنطقة لضمان سلامة الأطفال ورفاههم في جميع الأوقات”.
وأعلن مدير الهيئة العامة لمستشفى “الباسل” بطرطوس اسكندر عمار، ظهر اليوم السبت، أن عدد ضحايا القارب اللبناني الغارق قبالة سواحل محافظة طرطوس بلغ 89 في حصيلة غير نهائية.
بدوره، أعلن الجيش اللبناني في بيان نشره اليوم، القبض على مواطن متهم بتهريب مهاجرين وبالإعداد لعملية التهريب الأخيرة التي انتهت بغرق قارب قبالة السواحل السورية.
وانطلق مركب المهاجرين الذي حمل ما بين 120 و150 شخصاً بينهم سوريون ولبنانيون، صباح الثلاثاء الفائت، من ميناء المنية في مدينة طرابلس شمالي لبنان، باتجاه جزيرة قبرص اليونانية، ومن ثم دول الاتحاد الأوروبي، قبل أن يغرق قرب جزيرة أرواد السورية.
وتزداد الأوضاع المعيشية والأمنية والسياسية سوءاً في سوريا ولبنان، ما دفع العشرات من من المهاجرين إلى ركوب البحر مؤخراً، بحثاً عن حياة أفضل في أوروبا.
راديو الكل – متابعات