الجيش اللبناني يقبض على متهم بإعداد رحلة القارب الغارق قبالة طرطوس
أعلن الجيش اللبناني في بيان نشره اليوم السبت، القبض على مواطن متهم بتهريب مهاجرين وبالإعداد لعملية التهريب الأخيرة التي انتهت بغرق قارب قبالة السواحل السورية، ما أدى إلى وفاة عشرات الأشخاص.
وقال الجيش اللبناني إنه “بتاريخ 21/ 9/ 2022، أوقفت مديرية المخابرات المواطن (ب.د) للاشتباه في تورطه بتهريب مهاجرين غير شرعيين عبر البحر”.
وأضاف أنه “ثبت نتيجة التحقيق تورطه بإدارة شبكة تنشط في تهريب مهاجرين غير شرعيين عبر البحر، وذلك انطلاقاً من الشاطئ اللبناني الممتد من العريضة شمالاً حتى المنية جنوباً”.
وأشار البيان إلى أن “المقبوض عليه اعترف بالإعداد لعملية التهريب الأخيرة من لبنان إلى إيطاليا عبر البحر بتاريخ 21/ 9/ 2022، والتي أسفرت عن غرق المركب قبالة الشواطئ السورية بتاريخ 22/ 9/ 2022”.
وفي سياق متصل، أعلن مدير الهيئة العامة لمستشفى “الباسل” بطرطوس اسكندر عمار، ظهر اليوم السبت، أن عدد ضحايا القارب اللبناني الغارق قبالة سواحل محافظة طرطوس بلغ 89 في حصيلة غير نهائية.
وأضاف أن عدد الذين يتلقون العلاج في المستشفى 14 شخصاً اثنان منهم في العناية المشددة، وفق ما نقلت وكالة “سانا”.
وقال إنه “بعد تقديم جميع الخدمات الطبية للمصابين تم تخريج 6 منهم من المشفى إلى منازلهم وهم بصحة جيدة ومستقرة، فيما تم نقل 5 مصابين من العناية المشددة إلى الأقسام الطبية المتخصصة لاستقرار حالتهم وإنقاذ مريضة كانت على المنفسة”.
وأشار مدير المستشفى إلى أن “إجراءات تسليم الجثث لذوي الضحايا مستمرة أصولاً بعد تعرف الأهالي عليها”.
وانطلق مركب المهاجرين الذي حمل ما بين 120 و150 شخصاً بينهم سوريون ولبنانيون، صباح الثلاثاء الفائت، من ميناء المنية في مدينة طرابلس شمالي لبنان، باتجاه جزيرة قبرص اليونانية، ومن ثم دول الاتحاد الأوروبي، قبل أن يغرق قرب جزيرة أرواد السورية.
وتزداد الأوضاع المعيشية والأمنية والسياسية سوءاً في سوريا ولبنان، ما دفع العشرات من من المهاجرين إلى ركوب البحر مؤخراً، بحثاً عن حياة أفضل في أوروبا.
كما توفي العشرات من السوريين خلال الأسابيع الماضية في الطرق والغابات البرية بدول أوروبا الشرقية مثل صربيا واليونان، خلال رحلة اللجوء إلى دول أوروبا الغربية، وذلك في وقت تتزايد فيه الضغوط على اللاجئين في جميع دول الجوار السوري.