هدوء في شوارع إدلب بعد استنفار أمني لـ”هيئة تحرير الشام” يوم أمس
ساد الهدوء اليوم الخميس مدينة إدلب بعد استنفار أمني لـ “هيئة تحرير الشام” شهدته المدينة مساء أمس وتواجداً للعديدِ من سياراتِ الشرطةِ وحفظِ النظامِ التابعةِ لهيئةِ تحريرِ الشام، وفق مراسل راديو وتلفزيون الكل.
وتجول مراسلنا في شوارع المدينة، صباح اليوم، ولم يكن فيها أي مظاهر انتشار أمني، وتبدو الحركةُ في الأسواقِ طبيعةً، ما يشير إلى انتهاء حالة الاستنفار التي لاتزال أسبابها متضاربة.
وقالَ ناشطونَ إنَّ سببَ الاستنفارِ هو قيامُ القوى الأمنيةِ بإلقاءِ القبضِ على مطلوبٍ لها بعد تَهَرُّبِهِ من الامتثالِ للاستدعاءاتِ الرسميةِ المقدمةِ بحقِّةِ.
ووفقَ الناشطين كانتْ هناكَ دعواتٌ من أشخاصٍ من مدينةِ حماةَ لكلِّ الحمويينَ المتواجدينَ في الشمال السوريِّ للتجمعِ في مدينةِ إدلبَ لتخليصِ الرجلِ من المحكمة.
كما انتشرَت على مواقعِ التواصلِ الاجتماعيِّ أنباءٌ عن انشقاقاتِ ومحاولةِ انقلابٍ داخلَ هيئةِ تحريرِ الشام وبحسبِ ناشطينَ لا صحةَ لهذه الأخبارِ، وتمَّ إنهاءُ الاستنفارِ خلالَ ساعاتِ ليلِ أمس.
ورصد مراسل راديو وتلفزيون الكل انتشار عدة صوتياتٍ لوجهاءَ من محافظة حماةَ، مفادُها أنَّ الأمورَ تتجهُ نحوَ التهدئة، دون أن تعرف حتى ساعة إعداد هذا الخبر، الأسباب الحقيقية لما حصل في إدلب يوم أمس.
وكانت مدينة إدلب شهدت أمس، استنفاراً أمنياً كبيراً من قبل جهاز الأمن العام التابع لـ “هيئة تحرير الشام” وقوات المهام الخاصة التابعة لوزارة الداخلية في حكومة الإنقاذ، وذلك على خلفية دعوات مناطقية مشبوهة لاقتحام أحد المؤسسات التابعة لدور القضاء في إدلب.
وقال محمد الصادق عضو مكتب العلاقات العامة في هيئة تحرير الشام، إن “التعاطي الأمني كان بزخم وحزم لإظهار جدّية الأمر، لما ترافق مع انتشار بعض الدعوات المشبوهة ذات الطابع المناطقي لمهاجمة بعض المؤسسات وتخريبها، واستغل المغرضون توقيف رجل من مدينة حماة، على خلفية أمر قضائي، مبينًا أن معظم الأهالي لم يلتفتوا إلى الدعوات المشبوهة.