الشرق الأوسط: مسؤول تركي ينفي نية أنقرة سحب قواتها من الشمال السوري
أكد مسؤول عسكري تركي أنه لا توجد خطة أو حديث عن انسحاب القوات التركية من محافظة إدلب وريف حلب، وفق صحيفة الشرق الأوسط.
ونقلت الصحيفة، عن قيادي في فصائل المعارضة السورية، قوله إن المسؤول التركي أكد في كلمته، أنه ليس لتركيا خطة أو نية للانسحاب من الأراضي السورية، وأن هذا الأمر مرفوض بشدة من قبل تركيا في المدى القريب، رغم أن أحد شروط النظام للموافقة على التقارب مع أنقرة، هو ذلك.
وأوضح أن القوات التركية المتواجدة في مناطق إدلب وأرياف حماة وحلب واللاذقية، هي قوات قتالية بحتة، وليست قوات حفظ سلام أو لمراقبة وقف إطلاق النار بين المعارضة والنظام، وأنها في المنطقة تنفيذاً لاتفاق أُبرم مطلع عام 2020 بين تركيا وروسيا في إطار اتفاقية أستانا.
وأشار الصحيفة إلى تبادل التصريحات بين مسؤولين أتراك ونظرائهم في نظام الأسد، حول خطة المصالحة والتقارب وشروطها بين أنقرة ودمشق، نقل موقع TRT HABER””، الجمعة، عن جاويش أوغلو، قوله، إن مطالب نظام الأسد بانسحاب القوات التركية من المناطق السورية، طرح غير واقعي، مشيراً إلى خطورة التنظيمات الإرهابية في تلك المناطق، مضيفا أنه إذا انسحبنا من تلك الأراضي اليوم، فلن يحكمها النظام وستهيمن عليها التنظيمات الإرهابية، هذا الأمر خطر علينا، وخطر على النظام أيضاً، ويعني أنه خطر على سوريا كلها.
وكانت وكالة «رويترز» قد نقلت، الجمعة، عن مصادرها، أن رئيس المخابرات التركية هاكان فيدان، عقد اجتماعات مع رئيس مكتب الأمن الوطني بنظام الأسد، علي مملوك، في دمشق، خلال الأسابيع القليلة الماضية، بحث خلالها الطرفان الخلافات وتجاوزها للتوصل إلى اتفاقيات محددة، تصب في مصلحة الجميع، بما في ذلك تركيا وسوريا.
من جانبها قالت الصحافية في جريدة “النافذة” التركية، نوراي باباجان، إن مملوك اشترط على نظيره التركي، عودة الجنود الأتراك الموجودين على الأراضي السورية إلى منازلهم، قبل الشروع بالتفاوض على قضية اللاجئين وقضايا متعلقة أخرى.
وكانت تصريحات وزير الخارجية التركية مولود جاووش أوغلو، حول المصالحة بين المعارضة والنظام، قد دفعت السوريين في مناطق المعارضة والنازحين في المخيمات، إلى الخروج بمظاهرات حاشدة على مدار شهر كامل للتنديد بتلك التصريحات، مطالبين الجانب التركي بالحديث عن نفسه فقط في مصالحته نظام الأسد دون إشراك المعارضة.
وكان رئيس الائتلاف الوطني السوري نصر الحريري، عقد اجتماعاً مع وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، في العشرين من الشهر الماضي، في مقر وزارة الخارجية بالعاصمة التركية أنقرة.
وقال الائتلاف الوطني في بيان عبر موقعه الإلكتروني في ، 20 من آب، إن الحريري وجاويش أوغلو ناقشا خلال الاجتماع مستجدات الأوضاع الميدانية وتطورات العملية السياسية.
وأضاف البيان أن الجانبين ركزا على ضرورة الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار في المناطق المحررة، ومنع نظام الأسد من مواصلة ارتكاب الانتهاكات والخروقات بحق المدنيين.
وأكد الطرفان على ضرورة التوصل إلى حل سياسي وفق القرارات الدولية وفي مقدمتها القرار 2254، وبحثا التحضيرات الأخيرة لعقد جلسة ثالثة من أعمال اللجنة الدستورية السورية في جنيف يوم الإثنين المقبل.
وشددا على ضرورة التقدم بأعمال اللجنة الدستورية السورية، والخوض في المضامين الدستورية، وعدم التوقف عند مناقشة الأمور الإجرائية.
وبحسب بيان الائتلاف، جدد وزير الخارجية التركي دعم بلاده للائتلاف الوطني في تمثيل الشعب السوري لتحقيق طموحاته بالحرية والكرامة والانتقال الديمقراطي.