“أحرار حوران”: نظام الأسد سيسلم ريف درعا الشرقي للمخابرات العسكرية
قرر نظام الأسد تغيير هيكلية حواجزه العسكرية في ريف درعا، خلال اليومين القادمين، على أن يستلم فرع الأمن العسكري كافة الحواجز في الريف الشرقي، وفق موقع “تجمع أحرار حوران”.
وأضاف الموقع المحلي أن النظام سينقل تشكيلات، فرع المخابرات الجوية المدعوم إيرانياً، المنتشرة على عدة حواجز مهمة في الجيزة والمسيفرة وصيدا وكحيل والغارية الشرقية والغربية بريف درعا الشرقي إلى عدة مناطق في الريف الأوسط والغربي.
وأوضح أنه سيتم نقل تشكيلات المخابرات الجوية إلى مناطق بريف درعا الأوسط، بعد اكتشاف ضلوع ضباط مقربين من إيران في المخابرات الجوية بالتخطيط لعمليات الاغتيال التي جرت بريف درعا الشرقي.
وحذّر الموقع شبّان المحافظة ولاسيما المطلوبين للخدمة الإلزامية من التنقل بين المدن والبلدات التي تفصل بينها حواجز النظام العسكرية، وذلك التزامن مع التدقيق على المطلوبين للخدمة الإلزامية وعمليات سوقهم من خلال الحواجز التي ازدادت خلال الأيام الأخيرة، بعد تغيير النظام مناطق نفوذ وانتشار أفرعه الأمنيّة.
ويرى “أحرار حوران” أنه في حال إفراغ الريف الشرقي من المخابرات الجوية فإنّ السيطرة الكليّة ستبقى بيد فرع الأمن العسكري الذي يسيطر على معظم الحواجز والنقاط العسكرية من حدود نصيب وحتى منطقة اللجاة، بالإضافة للواء الثامن الذي أصبح يتبع للأمن العسكري ويتواجد في عدة بلدات بالريف ذاته.
وأشار الموقع المحلي إلى أنه في الخامس من أيار الماضي، كشف اللواء الثامن مجموعة أمنية مدعومة من المساعد “محمد حلوة” الملقب (أبو وائل جوية) مهمتها تنفيذ عمليات اغتيال بحق معارضين للنظام وللمشاريع الإيرانية في المنطقة، لقاء تقاضيهم منه مبالغ مالية وأسلحة وذخائر.
وكان “تجمع أحرار حوران” كشف حينها تسجيلات صوتية ومحادثات بين متزعم المجموعة “بدر الشعابين”، الذي ألقي القبض عليه إثر مداهمة منازل أفراد الخليّة، مع المساعد “محمد حلوة” يملي عليه أوامر تنفيذ عمليات اغتيال ويطلب منه الإسراع فيها ويقدم له الدعم اللازم من الأسلحة.
وفي تموز من عام 2018 تمكنت قوات النظام بدعم روسي مباشر، من السيطرة على محافظة درعا، بموجب اتفاقيات تسوية، بعد أيام من استقدام تعزيزات عسكرية ضخمة وقصفها بشتى أنواع الأسلحة.
وازدادت الفوضى في محافظة درعا بشكل ملحوظ خلال الأشهر الماضية، رغم انخراط معظم المدن والبلدات والقرى، في اتفاقيات “التسوية” مع نظام الأسد، وبسط الأخير نفوذه على المنطقة، وتتجلى حالة الفوضى بكثافة عمليات الاغتيال التي تطال عناصر النظام والمقاتلين السابقين في فصائل المعارضة، فضلاً عن التفجيرات المتكررة، عدا عن استشراء الفساد وتردي الخدمات.