أمير قطر يؤكد أن سبب استبعاد نظام الأسد من الجامعة العربية ما زال موجوداً
قال أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، في حوار مع صحيفة “لو بوان” الفرنسية نُشر أمس الأربعاء، إن سبب استبعاد نظام الأسد من جامعة الدول العربية ما زال موجوداً، مؤكداً أن بشار الأسد ارتكب المجازر وطرد الملايين من سوريا، وفق ما نقلت وكالة “الأناضول”.
وحول احتمال إعادة التواصل مع نظام بشار الأسد في سوريا، قال الأمير تميم: “يحق لكل دولة أن تقيم علاقات مع أية دولة تختارها. لكن جامعة الدول العربية قررت استبعاد سوريا لسبب وجيه، وهذا السبب ما زال موجودا ولم يتغير”.
وأعرب بن حمد عن استعداده “للمشاركة في أي محادثات في حال كان لدينا عملية سلام حول مستقبل سوريا ومطالب شعبها، لكن هذا ليس هو الحال في هذه اللحظة”.
وتساءل أمير قطر قائلاً: “لماذا نقبل بأن يقوم قائد بارتكاب المجازر ضد شعبه وطرد ملايين اللاجئين من بلاده (؟)”.
وأردف: “يتعين علينا أن نتصرف بجدية ونضع حدا للمشكلة من أساسها في سوريا، وينطبق الأمر ذاته على ليبيا. إذا لم نكن حذرين، سنواجه عواقب وخيمة”.
وأكد الأمير تميم أن مسببات خلف احتجاجات “الربيع العربي” لا تزال موجودة وتفاقمت، وقال إنه “للأسف، ما زالت الجذور العميقة المسببة للربيع العربي موجودة، كالفقر والبطالة، والخريجين العاطلين عن العمل”.
وتساءل: “هل وجدنا الحلول لهذه المشاكل (؟) كلا، بل تفاقمت. وإذا لم نجد الحلول، فستتكرر الأحداث التي أدت لها هذه الأسباب في المقام الأول… الطريقة الأمثل لتفادي الاضطرابات في المستقبل هي تنفيذ الإصلاحات بشكل تدريجي”.
وزاد أنه “يتعين علينا أن نعطي شعوبنا أملاً حقيقياً وليس مجرد كلمات، وأن نؤمن الوظائف والفرص، وأن نسمح للشباب بالتعبير عن آرائهم واختلافاتهم”.
وتزامنت تصريحات الأمير تميم بن حمد مع إعلان حركة “حماس” الفلسطينية استئناف علاقاتها مع نظام بشار الأسد في سوريا.
وفي 4 من أيلول الحالي، أبدى نظام الأسد -خلال اتصال هاتفي بين وزير خارجية الجزائر رمطان لعمامرة ووزير خارجية النظام فيصل المقداد- عدم تفضيله طرح مسألة إعادته لشغل مقعد سوريا في جامعة الدول العربية، خلال قمة الدول العربية المقبلة التي تستضيفها الجزائر في تشرين الثاني المقبل.
وتقود الجزائر والأردن والإمارات، تياراً عربياً للتطبيع مع نظام الأسد ورفع العقوبات عنه وإعادته إلى الجامعة العربية.
وعلّقت جامعة الدول العربية عضوية سوريا، بعد استخدام نظام الأسد العنف المفرط ضد المحتجين المعارضين له عام 2011.