مديرية صحة إدلب: لا إصابات بالكوليرا في الشمال السوري
أكد عماد زهران مدير المكتب الإعلامي في مديرية صحة إدلب اليوم الأربعاء، عدم وجود أي إصابة بالكوليرا في شمال غربي سوريا، وأشار إلى أن هناك 3 حالات كانت مشتبهة، ولكن التحاليل أظهرت أنها سلبية.
وحول توقعات مديرية الصحة لانتشار الكوليرا في الشمال السوري، قال مدير المكتب الإعلامي في مديرية صحة إدلب، إنه “نتيجة حركة الأوبئة في العالم، المرض يمكن أن يصل إلينا بين يوم وآخر، ونسعى لتأخير وصول العدوى إلى المنطقة، ولاسيما مع الوضع الإنساني الصعب نتيجة الاكتظاظ السكاني، وسوء وضع الصرف الصحي، ومياه الشرب”.
وأضاف: “نتوقع أن يصل المرض إلى الشمال السوري ولكن نرجو من الأهالي الالتزام بالتحذيرات والإرشادات كي لا يكون الوضع كارثياً”.
أما عن واقع القطاع الصحي في الشمال السوري فقال زهران إن قطاع الصحة يعاني من إمكانيات ضعيفة، ووباء كورونا ألقى بظلاله على الواقع الصحي في الشمال السوري، بالتزامن مع نقص الدعم والتمويل الدولي الذي بدأ منذ عام 2019، وكان له أثر كبير على إمكانيات القطاع الطبي، ولذلك تراهن مديرية صحة إدلب، على الإجراءات الوقائية.
وأضاف أنه إذا انفجر الوضع، وانتشر المرض وظهرت إصابات، فنحن بحاجة لدعم دولي عاجل، ولاسيما للمستشفيات والمراكز الصحية، وذلك لأن دولا قائمة وقفت عاجزة أمام هذا الوباء حين انتشر فيها، حسب تعبيره، موضحاً أن الدعم اللازم للمراكز الصحية والمستشفيات في الشمال السوري يتركز في تأمين السيرومات ومحاليل الشوائب.
وعن الاستعدادات التي قامت بها مديرية صحة إدلب قال زهران إن مدير الصحة بدأت بحملة مكثفة والعمل على عدة محاور، تشمل حملة توعية على صفحات التواصل الاجتماعي للتعريف بالمرض وأعراضه، وطرق الوقاية منه، كما أقامت دورات توعية استهدفت قادة فرق “الصحة المجتمعية” لكونها على تواصل مباشر مع الأهالي، مضيفاً أن مديرية الصحة تسعى من خلال مكتب التنسيق في تركيا، للتواصل مع الشركاء ومنظمة الصحة العالمية، لتوفير دعم عاجل للقطاع الصحي في حال تفشي الكوليرا.
وفي وقت سابق اليوم الأربعاء أصدر فريق “منسقو استجابة سوريا” بيان تحذير وجهه إلى المدنيين في شمال غربي سوريا، وتحديداً في المخيمات المنتشرة في المنطقة، حول انتشار مرض الكوليرا.
وطالب “منسقو الاستجابة” المدنيين بتوخي الحذر الشديد فيما يتعلق بمرض الكوليرا وخاصةً بعد تسجيل عشرات الإصابات والعديد من الوفيات في مناطق مختلفة من سوريا.
وأوضح البيان أنه حتى الآن لم يتم الإعلان أو تسجيل أي حالة في شمال غربي سوريا، لكن الوضع في المنطقة مهيأ بشكل خاص لانتشار المرض.
وأكد الفريق أن تفشي المرض سيكون كاسحاً لدى آلاف الأشخاص في حال انتشاره، وخاصةً القاطنين في المخيمات الذين تتعرض حالتهم الصحية للخطر أصلاً بسبب نقص الغذاء والمياه النظيفة التي تعاني منها مئات المخيمات، إضافة إلى مخاطر الصرف الصحي المكشوف والذي يعتبر عاملاً لتفشي الأمراض.
وأشار “منسقو الاستجابة” إلى أهمية تضافر الجهود مع المطالبة بتحرك المجتمع الدولي والأممي، ولاسيما المنظمات الصحية المعنية، للقيام بدورها المطلوب، وتوفير الإمكانات اللازمة لمنع انتشار المرض بشكل فوري.
وأهاب البيان بسكان المخيمات، اعتماد الإرشادات الصحية والإجراءات الوقائية اللازمة لمنع انتشار المرض داخل المخيمات تحديداً وخاصةً في ظل ما تعانيه هذه البيئة الفقيرة التي ترزح تحت أعباء معيشية وصحية قاسية.
وركز “منسقو استجابة سوريا” في بيانهم على ضرورة التحرك بشكل عاجل لاتخاذ إجراءات الوقاية من مرض الكوليرا ضمن المخيمات، من قبل المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة، مع التأكيد على اتباع أقصى درجات الحيطة والحذر.