إغلاق بعض مدارس درع الفرات وغصن الزيتون بسبب إضراب المعلمين
على الرغم من انطلاق العام الدراسي الجديد 2022 -2023، يوم أمس الأحد، بقيت أبوابُ عشرات المدارس موصدةً أمام الطلاب في مدنٍ وبلدات عدة في منطقتي درع الفرات وغصن الزيتون في شمال غرب سوريا لليوم الثاني على التوالي.
وبحسب شبكة مراسلي راديو وتلفزيون الكل في حلب، يعود ذلك إلى الإضرابات التي شهدتها المنطقتان، تلبية لدعواتِ إضراب أطلقها معلمون للمطالبة بزيادة رواتبهم وتحسين ظروف التدريس، وتركز الإضرابُ بشكل رئيسي في مدينتي اعزاز ومارع بالريف الشمالي من المحافظة.
في حين شهدت مدارس عفرين والباب وجرابلس ومنطقة نبع السلام افتتاحاً شبهَ كاملٍ للمدارس، حيث أُغلقت بعضُها بسبب عدم تكليف معلمين، وفق مراسل راديو وتلفزيون الكل.
وأشار مراسلونا إلى أن متوسط دخل المعلم في ريف حلب لا يتجاوز 60 دولارا أمريكيا وبالرغم من مطالبتهم الجهات المعنية برفع رواتبهم إلا أن هذه المطالب لم تتحقق.
وفي مداخلة مع برنامج “ملف اليوم” الذي تم بّثه اليوم الإثنين على قناة راديو وتلفزيون الكل، قالت سناء حسانو، العضوة في نقابة المعلمين الأحرار، إن هذا الإضراب يأتي لتلبية مطالب المعلمين في رفع رواتبهم، ولتحسين ظروفهم المعيشية، في ظل الظروف الاقتصادية الحالية التي يعيشها الشمال السوري.
وأضافت حسانو أن المعلمين المضربين بالتنسيق مع النقابة سيتخذون خطوات لاحقة في حال لم تتم تلبية مطالبهم، وأن المعلمين المضربين، يدركون أثر الإضراب على التلاميذ وسير العملية التعليمية، وفي حال قرروا إنهاء إضرابهم، فإن هناك خططاً لتعويض التلاميذ عما فاتهم خلال أيام الإضراب.
من جهته قال الدكتور غياث الدك وهو أحد أولياء الأمور لطلاب في مدينة اعزاز، إن الأهالي متعاطفون مع المعلمين، ويدركون تماماً أن مطالبهم محقة، ولكن الإضراب سيلحق الضرر بالتلاميذ الذين تضرروا من الإضرابات التي حصلت العام الماضي.
في حين أكد الأستاذ زكوان كوكة وهو أحد مدرسي مدينة اعزاز أنه ترك التعليم في المدارس العامة، وانتقل إلى التعليم الخاص، نتيجة ما عاناه خلال عمله في المدارس العامة، مشيراً إلى أن أقل الخدمات لم تقدم للمعلمين في المدارس، عدا عن الراتب المتدني الذي يستلمه المعلم في آخر الشهر.
يشار إلى أن نقابة المعلمين الأحرار في الشمال السوري دعت لإضراب عام للمعلمين مع انطلاق العام الدراسي الجديد 2022-2023، وذلك للمطالبة برفع أجور ورواتب المعلمين التي لا تتجاوز ستين دولاراً شهريا.