روسيا تطالب المليشيات الإيرانية بإطلاق سراح ضابطين وعناصر معتقلين في تدمر
كشفت مصادر خاصة لراديو الكل أن القوات الروسية طالبت قبل يومين قيادة الحرس الثوري الإيراني بتسليم فرع الأمن العسكري التابع لقوات النظام ضابطين وعددٍ من العناصر التابعين للنظام المعتقلين منذ نحو 3 أشهر لدى الجهاز الأمني التابع للحرس الثوري، وذلك بتهمة العمالة وتحديد تحركات ومواقع عسكرية في مدينة تدمر شرقي حمص.
وأوضح المصدر أن جهاز الأمن التابع للحرس الثوري اعتقل في أواخر شهر أيار الماضي ضابطين أحدهما برتبة مقدم و7 عناصر تابعين لأجهزة أمن النظام وقواته العسكرية في مدينة تدمر، عبر حواجز أمنية طيارة داخل المدينة، دون التنسيق مع قوات النظام.
وأضاف المصدر ” أن قيادة القوات الروسية في مطار دير الزور العسكري، أبلغت قيادة الحرس الثوري الإيراني في تدمر بضرورة حل مسألة الضباط والعناصر المعتقلين عبر الإفراج عنهم أو تسليمهم للأمن العسكري لدى النظام، لكنها لم تحصل على أي رد.
وتابع المصدر أن “ميليشيا الحرس الثوري تحتفظ بالمعتقلين بحسب المصدر في أحد سجونها الأمنية ضمن الأحياء الشرقية لمدينة تدمر شرق حمص”.
يذكر أن القوات العسكرية الروسية في سوريا طالبت في بداية الشهر الحالي الميليشيات الإيرانية، بإخلاء بعض المواقع العسكرية القريبة من مواقع عسكرية مهمة لقوات نظام الأسد، لتجنب الغارات الجوية الإسرائيلية المتزايدة.
وفي تقرير نشرته مطلع الشهر الحالي نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن مصدر مقرّب من النظام قوله: “خلال اجتماع ضم 3 ضباط روس ونظراء لهم إيرانيين، جرى في مطار حماة العسكري وسط سوريا، أبلغ الضباط الروس الجانب الإيراني بضرورة إخلاء مقار عسكرية إيرانية قريبة من موقع الفوج (49)، التابع لقوات النظام”.
وأضاف أن الموقع المذكور “يعتبر من أهم المواقع العسكرية (دفاع جوي) في غرب حماة لاحتوائه على صواريخ بعيدة المدى، من طراز S200 ومعدات عسكرية أخرى روسية الصنع”.
كما طالبت روسيا بـ”إخلاء موقع عسكري إيراني ثان في منطقة الحميدية جنوب محافظة طرطوس على الساحل السوري في أسرع وقت، لتفادي القصف الجوي الإسرائيلي، والمحافظة على استقرار الجزء الغربي من سوريا، وعدم إعطاء الإسرائيليين حجة أو ذريعة لمواصلة القصف مع بقاء الوجود الإيراني في هذا الجزء المهم من سوريا”، وفق المصدر.
وشنت إسرائيل في 25 آب، غارات جوية عنيفة على مركز البحوث العلمية العسكرية ومعسكرات أخرى قريبة من مدينة مصياف بريف حماة، تتخذها إيران وميليشياتها مواقع لتصنيع وتطوير الأسلحة بينها صواريخ قصيرة المدى.