منسقو الاستجابة: أكثر من 64 حالة انتحار في الشمال السوري خلال 2022
أصدر فريق “منسقو استجابة سوريا” في اليوم الدولي للحد من حالات الانتحار، اليوم الأحد، إحصائية قال فيها إن عدد الحالات في شمال غربي سوريا بلغ خلال عام 2022 أكثر من 64 حالة منها 21 حالة فاشلة.
وقال “منسقو الاستجابة” في بيان إن عدد حالات الانتحار حول العالم وصل إلى 800 ألف حالة سنوياً، وحسب الإحصائيات حالة انتحار لكل 100 ألف نسمة في شمال غربي سوريا.
وأوضح البيان أن 78% من حالات الانتحار هي لأشخاص من ذوي التعليم المتوسط والابتدائي، وتشكل النساء نسبة 37% منها و42% من الحالات الفاشلة، أما الأطفال فتشكل نسبة 32% من الحالات.
وأشار البيان إلى أن أبرز المواد المستخدمة في عمليات الانتحار هي الجرعات الزائدة من المواد الطبية واستخدام حبوب الغاز الذي تشكل نسبة 52% من حالات الانتحار والتي من المفترض أن تطبق قوانين صارمة لبيع وشراء تلك المادة.
يشار إلى أن مدير الهيئة العامة للطب الشرعي التابعة لنظام الأسد الدكتور “زاهر حجو” أعلن في الأول من الشهر الماضي عن تسجيل 101 حالة انتحار في “سوريا” منذ بداية العام الجاري.
وأوضح “حجو” في حديثه لوكالة سبوتنيك أن 77 من المنتحرين ذكور و24 من الإناث، مشيراً إلى أن محافظة “حلب” تصدرت قائمة حالات الانتحار بـ 28 حالة، مقابل 21 حالة في “ريف دمشق” و11 حالة في “دمشق”، و13 في “طرطوس”.
وعن أعمار المنتحرين، أكد “حجو” أن أكثرهم في العقدين الثاني والثالث من العمر، موضحاً أن أصغر الحالات المسجلة تعود لطفلة بعمر 14 سنة إضافة لـ 19 حالة انتحار لأشخاص دون الـ 18 عاماً.
وبيّن “حجو” أنه تم تسجيل 60 حالة انتحار شنقاً و21 حالة باستخدام طلق ناري و8 حالات برمي أنفسهم من أماكن مرتفعة و10 حالات عن طريق مواد سامة.
ويحتفل العالم في الـ 10 أيلول باليوم العالمي لمنع الانتحار، والذي تقوم فيه الرابطة الدولية لمنع الانتحار بتنظيم الاحتفال بتلك المناسبة لإذكاء الوعي بإمكانية منع الانتحار، ويكون اليوم تحت رعاية منظمة الصحة العالمية.
يحتل الانتحار المرتبة الثانية بين أهم أسباب الوفاة بين الشباب في الفئة العمرية 15 – 29 سنة على مستوى العالم، إذ يلقى ما يزيد على 800 ألف شخص حتفهم كل عام جراء الانتحار، وهناك مؤشرات على أنه مقابل كل شخص بالغ مات منتحرًا كان هناك ما يزيد على 20 شخصًا آخرين حاولوا الانتحار، وذلك وفقًا لما أعلنته منظمة الصحة العالمية.
ويأتي اليوم العالمي لمنع الانتحار هذا العام تحت شعار: “خلق الأمل من خلال العمل”، وذلك نظرًا لأهمية الحاجة إلى عمل جماعي؛ لمعالجة هذه القضية الملحة للصحة العامة.