مقتل 3 أشخاص وإصابة آخرين في درعا والنظام يحشد بمحيط مدينة جاسم
قتل مدني وتاجر مخدرات، أمس الجمعة، جراء إطلاق مسلحين مجهولين النار عليهما في مدينة جاسم شمالي درعا، والتي تشهد توتراً أمنياً كبيراً بين النظام وأبناء المدينة على خلفية نية النظام اقتحامها، بحسب ما أفاد مراسل راديو وتلفزيون الكل.
وقال مراسلنا في درعا، إن مسلحين مجهولين يستقلون دراجة نارية أطلقوا الرصاص بشكل مباشر على المدني والتاجر خلال تواجدهما أمام منزل الأخير في جاسم، ما أسفر عن مقتلهما على الفور، مضيفاً أنه تم نقل الجثتين إلى مستشفى المدينة ليجري تسليمها إلى ذويهم.
هذا وتشهد محافظة درعا عموماً فوضى أمنية تتمثل في استمرار الاغتيالات التي تطال مدنيين وعسكريين وتجار مخدرات دون أن تتبنى أي جهة مسؤوليتها عن هذه العمليات، بحسب تجمع أحرار حوران.
من جهة أخرى.. قتل مدني وأصيب 5، جراء وقوع مشاجرة استخدم فيها الرصاص الحي بين عائلتين في مدينة نوى غربي درعا، بحسب مراسل راديو وتلفزيون الكل.
وأوضح مراسلنا في درعا، أن المشاجرة دارت بين أبناء العمومة أثناء تواجدهم في إحدى صالات الزفاف، حيث أطلق أحد الأشخاص الرصاص بشكل عشوائي، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة 5 آخرين.
وأشار إلى أن الوفاة والمصابين تم نقلهم إلى المشفى الوطني في مدينة نوى وبعضهم حالته خطرة، في حين لم يتم معرفة سبب المشاجرة حتى الآن ولا يزال الوضع متوتراً بين العائلتين.
من جهة أخرى يواصل نظام الأسد حشد قواته باتجاه مدينة جاسم شمالي درعا، وذلك لليوم الحادي عشر على التوالي على حصار المدينة وتهديده باقتحامها، وفق ما أفاد مراسل راديو وتلفزيون الكل.
وقال مراسلنا، إن النظام عزز جميع مواقعه في محيط جاسم بالعتاد العسكري والجنود ورفع سواتر ترابية وأغلق جميع الطرقات الترابية ومنع جميع الأهالي من الذهاب إلى أراضيهم ومحاصيلهم ما يهدد بتعرضهم لخسائر كبيرة.
ويأتي ذلك بعد يومين من اجتماع رئيس فرع الأمن العسكري لؤي العلي ومحافظة درعا مع وجهاء وأبناء مدينة جاسم في مقر المركز الثقافي بالمدينة حيث طالبهم بخروج جميع “الغرباء” من المدينة.
وأمس الجمعة حذر المبعوث الألماني الجديد إلى سوريا “ستيفان شنيك”، نظام الأسد من أي عمل عسكري على مدينة جاسم، متوعداً بمحاسبته.
وقال شنيك في تغريدة على حسابه في تويتر باللغة العربية، إن حكومة بلاده تتابع بقلق التقارير التي تتحدث عن هجوم للنظام على مدينة جاسم في محافظة درعا.
وأكد شنيك أن اتفاقيات “المصالحة” مع النظام لم تجلب السلام للسوريين، مشدداً على أن الحل السياسي هو الخيار الوحيد الذي يجلب السلام للسوريين.
وأدان المبعوث الألماني استخدام قوات النظام وتلويحها بالعنف ضد المدنيين، متوعداً بمحاسبة الجناة.