3 وفيات وعشرات الإصابات بمرض الكوليرا في مناطق قسد
مشفى الكسرة غرب دير الزور استقبل 70 حالة مشتبه بإصابتها بالكوليرا و"هيئة الصحة" تطالب المنظمات الدولية بالتدخل
أعلنت هيئة الصحة في ما يسمى “الإدارة الذاتية” لشمال وشرق سوريا عن انتشار إصابات بمرض الكوليرا في الرقة والريف الغربي لدير الزور بكثرة، وسجلت الهيئة ثلاث وفيات بهذا المرض.
وناشدت الهيئة في بيان المنظمات الدولية على رأسها منظمة الصحة العالمية والمنظمات المحلية لتقديم الدعم اللازم للحد من انتشار الكوليرا، والمساعدة بالأدوية والمستلزمات الطبية.
وقالت مصادر “راديو وتلفزيون الكل” إن مشفى الكسرة بريف دير الزور الغربي لم يعد يتسع لمزيد من المرضى الذين يعانون من أعراض الكوليرا، المتمثلة بالإسهال الشديد، مضيفة أن المستشفى سجلت نحو 70 إصابة مؤكدة بالكوليرا، وسط عجز طبي عن استقبال ومعالجة هذا العدد الكبير من المراجعين.
في حين أعلنت الهيئة إصابة 24 شخصاً بهذا المرض، محذرة من انتشار المرض باتجاه ريف دير الزور الشرقي، والشمالي، ونصحت بكلورة مياه الشرب، من خلال الكلور الخاص بالتنظيف، وذلك بإضافة كأس من الكلور، على كل برميل مياه شرب.
وأضافت مصادرنا أن المرض تفشى في عدة قرى بريف دير الزور الغربي، ولاسيما في قرية الصعوة بريف دير الزور الغربي.
من جهتها.. نفت مديرية الصحة بدير الزور التابعة لنظام الأسد تسجيل إصابات في بمرض الكوليرا، بعد انتشار أخبار عن تسجيل إصابات بمرض الكوليرا بمناطق سيطرة النظام بدير الزور.
ونفى مدير صحة دير الزور الدكتور بشار شعيبي لموقع “أثر برس” الموالي، وجود أي حالة إصابة بالكوليرا ولا حتى حالة اشتباه والحالات التي تراجع مشافي دير الزور حالات إسهال موسمي ضمن المعدل الطبيعي وتجري معالجتها.
ولفت “شعيبي” إلى عدم وجود معلومات عن وجود حالات كوليرا في مناطق ريف دير الزور الخارجة عن سيطرة النظام، وفرق التقصي تتابع عملها للإبلاغ عن أي حالة وفق برامج “وزارة الصحة”.
ووفق “شعيبي”، فإن الكوليرا ينتقل عبر تناول طعام ملوث والماء الملوث مجهول المصدر، مؤكداً ضرورة الالتزام بالنظافة وغسل الخضار خاصة الورقية غير القابلة للطهي بالماء والصابون، والتأكد من نظافة الطعام ومصدر مياه الشرب.
يذكر أن الكوليرا مرض بكتيري ينتشر عن طريق الماء الملوَّث، ويتسبب بالإصابة بإسهال وجفاف شديد، ويمكن أن تكون قاتل إذا لم يتم علاجه، حتى لدى الأشخاص الذين كانوا أصِحَّاء سابقاً.