“الدفاع المدني” يستنكر الصمت الدولي على جرائم روسيا والنظام بشمال غربي سوريا
استنكر “الدفاع المدني السوري” الصمت الدولي إزاء الجرائم المستمرة التي ترتكبها روسيا ونظام الأسد بحق المدنيين، في شمال غربي سوريا، وذلك بعد غارات جوية على ريف إدلب أمس الخميس، أسفرت عن مقتل 7 مدنيين.
وقال “الدفاع المدني السوري” عبر معرفاته أمس الخميس إن “الجريمة الإرهابية التي ارتكبتها القوات الروسية باستهدافها منشرة للحجارة في قرية حفسرجة وقتلها عمالاً ومدنيين فيها، واستخدامها الذخائر العنقودية المحرمة دولياً في استهداف منطقة الغفر بسهل الروج هي جرائم ممنهجة واستمرار لسياسة القتل والتشريد والإجرام التي تمارسها روسيا في دعمها لنظام الأسد في قتل السوريين منذ سنوات”.
وأكد الدفاع المدني أن “استمرار الصمت الدولي على هذه الجرائم في ظل أزمة إنسانية غير مسبوقة، هو بمثابة الضوء الأخضر لهم للاستمرار بقتل السوريين، دون وجود أي رادع لهذه الهجمات أو محاسبتهم عليها”.
وارتكبت القوات الروسية مجزرة باستهداف منشرة للحجارة ومنزل ملاصق لها، في قرية حفسرجة غربي إدلب بثلاث غارات جوية ما أدى لمقتل 7 مدنيين بينهم طفلان، وإصابة 10 آخرين بينهم 4 أطفال، أغلب الضحايا عمال في المنشرة، كما شنت الطائرات الحربية الروسية أكثر من 10 غارات جوية على أطراف قرية الغفر في سهل الروج غربي إدلب، بالتزامن مع استهدف المنطقة بصاروخ أرض ـ أرض يحمل قنابل عنقودية من نوع (9n24)، ما أدى لإصابة 5 أشخاص بجروح.
وأصيبت امرأة بجروح جراء قصف مدفعي لقوات النظام وروسيا استهدف قرية دير سنبل جنوبي إدلب، كما تعرضت قرى بينين وشنان لقصف مماثل دون وقوع إصابات.
وشدد الدفاع المدني أن هذا التصعيد “يهدد حياة المدنيين ويفرض حالة من عدم الاستقرار وتدمير للبنية التحتية، دون أي تحرك دولي فاعل لإنهاء مأساة السوريين ومحاسبة نظام الأسد وروسيا على جرائمهم”.
واستجابت فرق “الدفاع المدني السوري” منذ بداية العام الحالي 2022 حتى أول أمس الأربعاء لـ 400 هجوم على المدنيين في شمال غربي سوريا من قبل قوات النظام وروسيا والميليشيات الموالية لهم، أدت تلك الهجمات لمقتل 91 شخصاً بينهم 32 طفلاً و11 امرأة، وإصابة 212 شخصاً بينهم 73 طفلاً و27 امرأة.
والاثنين الفائت، أبدى المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول سوريا قلقه من “التصعيد المستمر في سوريا والذي يدفع ثمنه المدنيون”، مضيفاً أن انعدام وجود الثقة بين الأطراف المعنية والإرادة يمنع معالجة ما يحدث في سوريا.
راديو الكل – متابعات