ضحايا مدنيون إثر 14 غارة جوية نفذتها طائرات روسية على قرية بريف إدلب
قُتل وأُصيب 15 مدنياً جرّاء غارات جوية نفذتها طائرات حربية روسية ظهر اليوم الخميس، على ريف إدلب الغربي، في خرق جديد لاتفاق “خفض التصعيد”.
وأفاد مراسل راديو الكل بريف إدلب، أن 3 طائرات حربية روسية تناوبت اليوم على قصف قرية حفسرجة وأطرافها غربي إدلب بـ 14 غارة، مستخدمة الصواريخ الفراغية.
وأضاف أن الغارات الجوية أسفرت عن مقتل 5 مدنيين وإصابة 10 بجروح متفاوتة الخطورة.
وتزامن القصف مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الروسية وتلك التابعة لقوات النظام، في أجواء المنطقة.
وأشار مراسلنا إلى أن فرق الدفاع المدني، سارعت بتفقد الأماكن المستهدفة، ونقلت المصابين إلى النقاط الطبية، وعملت على تأمين المنطقة.
وينشر “مركز المصالحة الروسي” في حميميم أخباراً بشكل دوري، عن خرق اتفاق “وقف إطلاق النار” من قبل الفصائل العسكرية شمال غربي سوريا، كما تكرر روسيا بين الحين والآخر اتهاماتها إلى الفصائل العسكرية والدفاع المدني السوري، بالتحضير لهجمات كيميائية شمال غربي سوريا، لاتهام نظام الأسد بتنفيذها، وذلك بناء على “معلومات” تتلقاها.
وتهدف روسيا من تكرار هذه المزاعم، إلى تبرير الهجمات المستمرة التي تشنها مع قوات نظام الأسد على مدن وبلدات شمال غربي سوريا.
وعلى الرّغم من سريان اتفاق وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا الموقّع بين الرئيسين التركي والروسي بموسكو في 5 آذار 2020، إلا أن قوات نظام الأسد وحلفائه من القوات الروسية والمليشيات الإيرانية تواصل بشكل متكرر انتهاكاتها، عبر عمليات القصف العشوائي للمناطق المدنية، أو قنص مدنيين في الأراضي الزراعية، أو عبر عمليات التسلل إلى مناطق الفصائل العسكرية في شمال غربي سوريا.
والاثنين الفائت، أبدى المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول سوريا قلقه من “التصعيد المستمر في سوريا والذي يدفع ثمنه المدنيون”، مضيفاً أن انعدام وجود الثقة بين الأطراف المعنية والإرادة يمنع معالجة ما يحدث في سوريا.