لبنان.. توتر أمني بعد مقتل رجل وإصابة ابنه طعنا في قضاء زحلة
شهدت الكرك اللبنانية بعد الحادثة توتراً أمنياً وانتشاراً كثيفاً للجيش اللبناني وحرق خيام للاجئين السوريين
أفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبناني، بمقتل مواطن لبناني طعناً بالسكين أثناء وقوع مشاجرة مع لاجئين سوريين في بلدة الكرك في قضاء زحلة شرقي لبنان.
وقالت الوكالة عبر معرفاتها الرسمية، إن مواطناً لبنانياً يبلغ من العمر 45 عاماً أصيب هو ونجله بعدة طعنات سكين، أمس، نقلا على إثرها إلى مستشفى الهراوي الحكومي بسبب إشكال مع سوريين في محلة الكرك -زحلة، مضيفة أن الأب فارق الحياة بعد وصوله المشفى وأن حالة الابن الصحية بالمستقرة.
وإثر ذلك شهدت المنطقة بعد الحادثة توتراً أمنياً وانتشاراً كثيفاً للجيش اللبناني وحرق خيام للاجئين السوريين في الكرك، على خلفية مقتل أحد اللبنانيين على يد سوريين، بحسب صفحات محلية لبنانية.
في حين نشرت وسائل إعلام لبنانية مقطعاً مصوراً وعلقت فيه على تشريد أكثر من 200 لاجئ سوري أغلبهم من الأطفال والنساء بعد هدم قوات الأمن اللبناني قرابة 17 خيمة للاجئين السوريين في مخيم “قب الياس” التابع لقضاء زحلة في محافظة البقاع.
هذا ورافق هذا التوتر الأمني في المنطقة انتشار رسائل صوتية على مواقع التواصل الاجتماعي تتحدث عن دعوات إلى النزول إلى الشارع وطرد السوريين من محيط الكرك مع انتشار للجيش اللبناني لمنع تفاقم الوضع أكثر، بحسب موقع “زحلة دار السلام.”
يذكر أن هناك أكثر من 5 ملايين لاجئ سوري، معظمهم في تركيا والأردن ولبنان، فروا من الحرب في بلادهم منذ اندلاع الثورة في آذار 2011.
يشار إلى أن دعوات اللبنانيين لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم تزايدت منذ بدء الانهيار الاقتصادي في لبنان الذي أوقع ثلاثة أرباع المواطنين تحت خط الفقر المدقع.
وشهدت لبنان مؤخراً حوادث عنصرية بحق سوريين وكان وزير البيئة اللبناني ناصر ياسين، طالب السبت الماضي بالتحقيق حول مقتل موقوف سوري أثناء التحقيق معه، واصفًا ما حصل بأنه “جريمة يرفضها العقل وتنافي حقوق الإنسان”.
جاء ذلك في تغريدة للوزير، عقب تقارير صحفية تحدثت عن مقتل موقوف من الجنسية السورية بسبب التعذيب، خلال التحقيق معه من قبل أحد أجهزة الأمن اللبناني.
وقال ياسين، إن “ما حصل مع موقوف سوري وأدّى إلى وفاته جريمة يرفضها العقل وتنافي حقوق الإنسان”.
وطالب “بإجراء تحقيق جدّي من قبل القضاء العدلي وليس العسكري واحترام أصول الاستقصاء والتحقيق في جرائم التعذيب”.
والجمعة، ذكرت صحيفة “الأخبار” اللبنانية، أن “جهات رسمية أمنية وقضائية، تشتبه بأن ضابطًا وعناصر في جهاز أمن الدولة عذّبوا موقوفًا سوريًا أثناء التحقيق معه وضربوه حتى الموت”.
وأضافت الصحيفة، أن “معاينة جثة الموقوف أظهرت تعرّضه لتعذيبٍ وحشيّ”، وكشفت أنها اطّلعت على “صور تظهر آثار ضرب وجلد لم يترك مكانًا في الجثة من دون جروح وكدمات”، وفق وكالة الأناضول.