القبض على مموّل لـ”داعش” بعملية أمنية للتحالف الدولي و”قسد” في الحسكة
قبضت قوات التحالف الدولي على مموّل لتنظيم “داعش” في عملية أمنية نفذتها مساء أمس الاثنين، في مدينة الحسكة، بالاشتراك مع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وأفادت شبكة “فرات بوست” المحلية، أن قوات التحالف و”قسد” شنت عملية أمنية ليلة أمس، قرب دوار مرشو، وسط مدينة الحسكة.
وبعد ذلك، نشرت الشبكة خبر القبض على أحد ممولية التنظيم، في العملية الأمنية التي نفذتها “قسد” وطائرات مروحية للتحالف الدولي.
ويوم الجمعة الفائت، أعلنت “قسد” عبر معرفاتها، القبض على عنصر من “داعش” في حي غويران بالحسكة، قالت إنه كان ينسق مع الخلايا النائمة للتنظيم، ويعمل على استقطاب العناصر الجدد.
وتزامن ذلك، مع عملية أمنية نفذتها قوات التحالف الدولي في منطقة الطكيحي شرقي دير الزور، انتهت بمقتل أحد قياديي “داعش”، وفق ما ذكرت شبكات إخبارية محلية.
ولم يعد تنظيم “داعش” يسيطر على أي منطقة سوريّة منذ فقدانه السيطرة على معقله الأخير في بلدة الباغوز شرقي محافظة دير الزور في آذار 2019، ورغم ذلك، شن التنظيم خلال الأشهر الماضية عشرات الهجمات المباغتة، على مواقع “قوات سوريا الديمقراطية” وقوات النظام والميليشيات المدعومة من إيران وتلك المدعومة من روسيا، في مناطق البادية السورية، وشمال شرقي سوريا، فضلاً عن جرائم وانتهاكات ما زال التنظيم يرتكبها ضد المدنيين في مناطق عدة.
ولم تنفع حملات المطاردة المتكررة التي تشنها قوات النظام وروسيا في البادية السورية، بالحد من هجمات التنظيم على مواقع انتشار قوات النظام والميليشيات الإيرانية وتلك المدعومة من روسيا.
كما فشلت الحملات الأمنية المكثفة “لقوات سوريا الديمقراطية” والتحالف الدولي، التي اعتقلوا فيها مئات الأشخاص خلال الأشهر الماضية، بالتأثير على نشاط التنظيم، واستمرت عمليات الاغتيال والهجمات ضد تحركات ونقاط هذه القوات في محافظات دير الزور والحسكة والرقة.
والشهر الماضي، أكد فلاديمير فورونكوف وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، أن تنظيم “داعش” ما زال يشكل تهديداً للسلم والأمن الدوليين، على الرغم من هزيمته الإقليمية، والخسائر التي منيت بها قيادته، مشيراً إلى أن الآلاف من عناصر التنظيم ينتشرون بين سوريا والعراق.
راديو الكل – الحسكة