التحالف الدولي ينشئ قاعدة جديدة قرب القامشلي وروسيا تسحب عناصر “فاغنر”
أنشأت قوات التحالف الدولي لمحاربة “داعش” مؤخراً قاعدة عسكرية جديدة في قرية نقارة بريف مدينة القامشلي شمال شرقي سوريا.
وأكدت مصادر مطلعة لموقع “راديو الكل”، أن قوات التحالف الدولي بالتنسيق مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) أنشأت حديثاً قاعدة عسكرية في قرية نقارة بالتزامن مع إنهاء عملية إنشاء قاعدتين مشابهتين في قرية هيمو وقرية تل فارس بريف القامشلي.
وأضاف المصدر أن أهمية موقع القاعدة الجديدة تكمن في قربها من مطار القامشلي، الخاضع لسيطرة القوات الروسية.
ويأتي ذلك بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية ولوجستية من الأراضي العراقية إلى محافظة الحسكة عبر منطقة اليعربية الحدودية خلال الـ 48 ساعة، تضم نحو 80 شاحنة بحماية من المروحيات الأمريكية.
وأوضحت المصادر أن هذه التعزيزات تضمنت صناديق ضخمة من الذخائر المختلفة، وكتلاً اسمنتية، ومولدات كهربائية، وخزانات وقود، ودروعاً واقية وخوذاً عسكرية.
وشهدت مناطق الحسكة ودير الزور تزايداً لتحركات التحالف الدولية من حيث إنشاء القواعد العسكرية والتعزيزات العسكرية واللوجستية عقب تزايد التحركات الإيرانية في محافظة دير الزور بمنطقة الشامية غرب الفرات.
وبالتزامن مع ذلك أفادت مصادر مطلعة لموقع “راديو الكل” أن القوات الروسية سحبت يوم الجمعة، عناصر ميليشيا فاغنر من قواعدها شرق الفرات باتجاه قاعدة حميميم الجوية في الساحل السوري، مستبدلة إياهم بعناصر من ميليشيا القاطرجي التابعة للنظام والمدعومة من روسيا، تحت أنظار قوات سوريا الديمقراطية.
وأكدت المصادر أن القوات الروسية سحبت كافة العناصر البالغ عددهم نحو 170 عنصرا من ” مطار القامشلي، وقاعدة المباقر بريف تل تمر شمال الحسكة، واللواء 93 شمال الرقة، ومدرسة قرية الطريفاوي شمال شرق الرقة” باتجاه قاعدة حميميم حيث تم جمع كافة العناصر في مطار القامشلي ليتم نقلهم يوم أمس السبت بطائرة يوشن روسية.
وأوضحت أن القوات الروسية استبدلت القوات المسحوبة بعناصر من ميليشيا القاطرجي، تحت أنظار التحالف وقوات سوريا الديمقراطية.
وكانت ميليشيا “فاغنر” دخلت أول مرة مناطق شرق الفرات في آذار عام 2020 عقب أشهر من تدخل القوات الروسية وقوات النظام في المنطقة بدعوة من قوات سوريا الديمقراطية بعد عملية نبع السلام شمال شرق سوريا.