صحيفة: بشار الأسد “منع الإيرانيين” من مهاجمة إسرائيل عبر سوريا
قالت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، في تقرير نشرته أمس الجمعة، إن رأس النظام بشار الأسد “منع الإيرانيين” قبل 3 سنوات من شن أي هجمات ضد إسرائيل من الأراضي السورية.
وبحسب ما نقلت “الشرق الأوسط”، أوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن النظام طلب ذلك بغرض تخفيف الاحتكاك مع إسرائيل، مضيفة أن بشار طلب ذلك مباشرة مباشرة من قائد “فيلق القدس” في “الحرس الثوري الإيراني” قاسم سليماني، قبل اغتياله.
وأضافت “هآرتس” أنه بعد اغتيال قاسم سليماني عام 2020 “أعاد الأسد تعليماته لإسماعيل قآني، الذي خلفه”.
وتابعت الصحيفة أنه “بدلاً من مثل هذه الهجمات، لجأت إيران بواسطة الميليشيات الموالية لها إلى الرد على الهجمات الإسرائيلية بإطلاق طائرات بدون طيار وقذائف صاروخية باتجاه قاعدة التنف الأميركية في جنوب سوريا”.
ووفق الصحيفة، فإنه بسبب هذا الطلب، استهدفت الميليشيات الإيرانية القواعد الأميركية في سوريا، أملاً منها بأن يدفع ذلك الولايات المتحدة إلى الضغط على إسرائيل لوقف ضرباتها.
وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية قبل أسبوع، أن الأسد منع الإيرانيين منذ حوالي عام من الرد على إسرائيل، لكن “هآرتس” قالت إن ذلك معمول به منذ 3 سنوات.
والأربعاء، عاودت الطائرات الإسرائيلية قصف مواقع في حلب ودمشق، قالت وكالة “تسنيم” الإيرانية، إنها جاءت بعد هبوط طائرة إيرانية بمطار حلب، وانتقالها بعد ذلك إلى مطار دمشق.
والاثنين الفائت، تحدثت صحيفة “الشرق الأوسط” عن تحركات عسكرية لميليشيات إيران تضمنت إخلاء بعض المواقع العسكرية في سوريا، ونقل عتاد وأسلحة إلى أماكن أُخرى، وتمويه بعض المقرات العسكرية، بهدف تجنب الغارات الجوية الإسرائيلية والأمريكية.
وشنت إسرائيل في 25 آب، غارات جوية عنيفة على مركز البحوث العلمية العسكرية ومعسكرات أخرى قريبة من مدينة مصياف 40 بريف حماة، تتخذها إيران وميليشياتها مواقع لتصنيع وتطوير الأسلحة بينها صواريخ قصيرة المدى.
وتتواجد في سوريا ميليشيات متعددة الجنسيات (إيرانية، وعراقية، ولبنانية، وأفغانية) مدعومة من ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني”، قوامها الآلاف من العناصر والمئات من القياديين والمستشارين العسكريين.
وتتعرض هذه الميليشيات رفقة قوات نظام الأسد، لغارات جوية إسرائيلية بشكل دوري، في جميع مناطق انتشارها بسوريا.