أحرار حوران يوثق مقتل أكثر من 50 شخصاً بدرعا خلال آب الماضي
أحصى “تجمع أحرار حوران” في تقرير له الانتهاكات المرتكبة في محافظة درعا خلال شهر آب الماضي، والذي شهد تصعيداً عسكرياً من قبل قوات النظام وميليشيات مدعومة من إيران في محيط مدينة طفس غربي درعا.
وقال التجمع – الذي ينقل أخبار المنطقة الجنوبية- في تقرير نشره أمس، إنه تم توثيق مقتل 53 شخصاً بينهم طفلان وامرأة و10 من قوات نظام الأسد بينهم ضابطان في محافظة درعا.
وأضاف التجمع، أنه تم توثيق أيضاً 33 عملية ومحاولة اغتيال، أسفرت عن مقتل 21 شخصاً وإصابة 15 آخرين ونجاة 9 من محاولات اغتيال.
وأشار أحرار حوران إلى أنه من بين القتلى 13 شخصاً تصنيفهم من المدنيين و8 أشخاص من غير المدنيين بينهم قادة وعناصر سابقين في الجيش السوري الحر.
وأضاف التجمع أن معظم عمليات ومحاولات الاغتيال التي تم توثيقها خلال الشهر الماضي، جرت بواسطة “إطلاق النار” بأسلحة رشاشة روسية من نوع “كلاشنكوف”، باستثناء 4 عمليات بواسطة قنبلة يدوية وعملية واحدة بواسطة عبوة ناسفة.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن معظم عمليات الاغتيال، في حين يتهم أهالٍ وناشطون في المحافظة مخابرات نظام الأسد والميليشيات الموالية بالوقوف خلف عمليات الاغتيال، بحسب “أحرار حوران”.
ويأتي ذلك في ظل استقدام قوات النظام تعزيزات عسكرية تضم عشرات الآليات بالإضافة إلى مئات العناصر بسلاحهم الكامل توزعو على جميع النقاط في داخل وخارج مدينة جاسم شمالي درعا، بحسب مراسل راديو وتلفزيون الكل.
وخلال شهر آب الماضي حاصرت قوات النظام مدينة طفس من جميع الجهات ومنعت الأهالي من الذهاب إلى أراضيهم وقصفت الأحياء الغربية بشتى الأسلحة وصولاً إلى اتفاق بين وجهاء المدينة واللجنة الأمنية التابعة للنظام والذي قضى بإجراء عمليات تفتيش لعدد من المنازل مقابل انسحاب قوات النظام بالكامل.
وفي 26 آب الماضي، قُتل القيادي السابق في الجيش الحر “خلدون بديوي الزعبي”، وثلاثة عناصر سابقين بالجيش الحر بينهم عسكري منشق عن النظام وإصابة قيادي آخر من مدينة طفس، في كمين نُصب لهم أثناء العودة من لقاء جمعه مع العميد لؤي العلي رئيس فرع الأمن العسكري.
وتشهد محافظة درعا فلتاناً أمنياً وفوضى منذ تسويات عام 2018، تتجلى بـ اغتيالات شبه يومية والتي تطال قادة وعناصر سابقين في الجيش الحر وآخرين من صفوف النظام.