روسيا تطالب ميليشيات إيران بإخلاء مواقع عسكرية في سوريا لتجنب الضربات الإسرائيلية
قبل أيام، أخلت ميليشيات إيران بعض المواقع في سوريا لتفادي الضربات الإسرائيلية.
طالبت القوات العسكرية الروسية في سوريا الميليشيات الإيرانية، بإخلاء بعض المواقع العسكرية القريبة من مواقع عسكرية مهمة لقوات نظام الأسد، لتجنب الغارات الجوية الإسرائيلية المتزايدة.
وفي تقرير نشرته اليوم الجمعة، نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن مصدر مقرّب من النظام قوله إنه “خلال اجتماع ضم 3 ضباط روس ونظراء لهم إيرانيين، جرى الأربعاء في مطار حماة العسكري وسط سوريا، أبلغ الضباط الروس الجانب الإيراني بضرورة إخلاء مقار عسكرية إيرانية قريبة من موقع الفوج (49)، التابع لقوات النظام السوري”.
وأضاف أن الموقع المذكور “يعتبر من أهم المواقع العسكرية (دفاع جوي) في غرب حماة لاحتوائه على صواريخ بعيدة المدى، من طراز S200 ومعدات عسكرية أخرى روسية الصنع”.
كما طالبت روسيا بـ”إخلاء موقع عسكري إيراني ثان في منطقة الحميدية جنوب محافظة طرطوس على الساحل السوري غرب البلاد في أسرع وقت، لتفادي القصف الجوي الإسرائيلي، والمحافظة على استقرار الجزء الغربي من سوريا، وعدم إعطاء الإسرائيليين حجة أو ذريعة لمواصلة القصف مع بقاء الوجود الإيراني في هذا الجزء المهم من سوريا”، وفق المصدر.
وشنت إسرائيل في 25 آب، غارات جوية عنيفة على مركز البحوث العلمية العسكرية ومعسكرات أخرى قريبة من مدينة مصياف 40 بريف حماة، تتخذها إيران وميليشياتها مواقع لتصنيع وتطوير الأسلحة بينها صواريخ قصيرة المدى.
والاثنين الفائت، تحدثت صحيفة “الشرق الأوسط” عن تحركات عسكرية لميليشيات إيران تضمنت إخلاء بعض المواقع العسكرية في سوريا، ونقل عتاد وأسلحة إلى أماكن أُخرى، وتمويه بعض المقرات العسكرية، بهدف تجنب الغارات الجوية الإسرائيلية والأمريكية.
وأول أمس الأربعاء، عاودت الطائرات الإسرائيلية قصف مواقع في حلب ودمشق، قالت وكالة “تسنيم” الإيرانية، إنها جاءت بعد هبوط طائرة إيرانية بمطار حلب، وانتقالها بعد ذلك إلى مطار دمشق.
وتتواجد في سوريا ميليشيات متعددة الجنسيات (إيرانية، وعراقية، ولبنانية، وأفغانية) مدعومة من ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني”، قوامها الآلاف من العناصر والمئات من القياديين والمستشارين العسكريين.
وتتعرض هذه الميليشيات رفقة قوات نظام الأسد، لغارات جوية إسرائيلية بشكل دوري، في جميع مناطق انتشارها بسوريا.
راديو الكل – متابعات