النظام ينشئ نقطة عسكرية ويعزز أخرى في محيط جاسم بدرعا
أنشأت قوات النظام نقطة عسكرية جديدة بمحيط مدينة جاسم بريف درعا الشمالي، مستقدمةً تعزيزات عسكرية إلى حواجزها ونقاطها العسكرية السابقة بالمنطقة.
وبحسب مراسل راديو الكل فإن قوات النظام التي تمركزت بمحيط المدينة منعت المزارعين من الوصول لأراضيهم بالتزامن مع تحليق لطيران الاستطلاع في سماء المدينة.
كما نقل تجمع أحرار حوران عن مصادر محلية أن عناصر النظام استقرت في منطقة “الصيرة” شمالي جاسم وفي بعض المزارع غربي المدينة، بعد أن أجرت عمليات تفتيش دقيقة بواسطة مسيرات من نوع “فانتوم” للرصد.
ومن الأماكن التي نشر النظام قواته فيها، طريق “جاسم – سلمين”، الأمر الذي اضطر مزارعوه إلى إخلاء أراضيهم الواقعة بالمنطقة وفقاً للتجمع.
يأتي ذلك بعد مرور أقل من شهر على فك قوات النظام حصارها عن مدينة طفس غربي ريف درعا، بعد توصل النظام لاتفاق مع وجهاء المدينة الذي قضى بإخلاء المطلوبين لديه مقابل وقف إطلاق النار وسحب قواته عن محيط المدينة.
وتعتبر هذه المحاولة الثانية لقوات النظام بالتقدم نحو مدينة جاسم خلال الثلاثة شهور الماضية، حيث حاولت قوات تتبع لفرع أمن الدولة التقدم نحو الحي الغربي للمدينة في آذار الماضي إلا أن مقاتلين محليين من أبناء المنطقة تصدوا لهم، موقعين قتلى في صفوفهم.
وسحب النظام قواته من المدينة حينها بموجب اتفاق توصل إليه مع وجهاء المنطقة بوساطة اللواء الثامن المقرب من روسيا.
وتشهد محافظة درعا فلتاناً أمنياً وفوضى منذ تسويات عام 2018، تتجلى بالاغتيالات شبه اليومية التي تطال قادة وعناصر سابقين في الجيش الحر وآخرين من صفوف النظام.
والجمعة الماضية، قُتل القيادي السابق في الجيش الحر “خلدون بديوي الزعبي”، وثلاثة عناصر سابقين بالجيش الحر بينهم عسكري منشق عن النظام وإصابة قيادي آخر من مدينة طفس، في كمين نُصب لهم أثناء العودة من لقاء جمعه مع العميد لؤي العلي رئيس فرع الأمن العسكري.