جاموس يلتقي في جنيف نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي
اللقاء جاء ضمن اجتماعات تستمر ثلاثة أيام مع ممثلين للأمم المتحدة ودول من مجموعة أصدقاء الشعب السوري
تشارك هيئة التفاوض السورية في جنيف، باجتماعات تستمر على مدار ثلاثة أيام مع ممثلين للأمم المتحدة ودول من مجموعة أصدقاء الشعب السوري بدعوة من الولايات المتحدة الأميركية بهدف بحث كيفية تحريك الملف السياسي السوري.
وقال الدكتور بدر جاموس رئيس هيئة التفاوض السورية اليوم الثلاثاء في تغريدة له على تويتر، إنه التقى مع إيثان غولدريتش، نائب مساعد وزير الخارجية لملف سوريا وبلاد الشام، وبحث معه طرق إحياء العملية السياسية وتفعيل سلال القرار (2254)، بما فيها ملف الانتقال السياسي العادل، ووجود آلية واضحة لتطبيق القرار ومنع النظام من الاستمرار في عرقلة العملية السياسية.
وأضاف أنه أكد برفقة الرئيس المشترك للجنة الدستورية هادي البحرة، على ضرورة استمرار محاسبة مجرمي النظام، وكل من كان له دور في تعذيب أهلنا السوريين وسرقة أموالهم وحقوقهم، فالحل العادل في سوريا ينبغي أن يضمن العدالة لكل السوريين.
من جهته جدد غولدريتش دعم الولايات المتحدة لحقوق الشعب السوري وأكد أن بلاده ضد عمليات التطبيع مع نظام الأسد، وأنها تبذل جهدًا من أجل تفعيل القرار (2254)، ودفع العملية السياسية بخطوات جدية وصولًا إلى الحل السياسي المبني على القرارات الدولية، وفق مانشره جاموس على حسابه في تويتر.
وكان مصدر خاص من هيئة التفاوض قال الإثنين لراديو وتلفزيون الكل أن اجتماعات ستبدأ في مدينة جنيف السويسرية بدعوة من الولايات المتحدة، وبحضور 15 دولة والتي ستكون بحضور وزخم أوروبي وعربي.
وأوضح مصدر مطّلع ثانٍ، لراديو الكل أن بعض الدول التي ستكون حاضرة بالاجتماع: (أمريكا، بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، الجامعة العربية، تركيا، مصر، السعودية، الأردن، قطر، النرويج، العراق)، مؤكداً أن الاجتماع الرئيسي بين مبعوثي الدول الخمسة عشرة سيكون يومي الثلاثاء والأربعاء، مشيراً إلى أن أهمية هذه الاجتماعات تأتي من كونها الأولى على مستوى دولي تجمع أبرز الدول المعنية بالملف، وتسبق اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة التي ستعقد في شهر سبتمبر المقبل.
وأشار المصدر إلى أن رئيس هيئة التفاوض الدكتور “بدر جاموس” سيركز خلال الاجتماعات على أن التطبيع مع “النظام السوري” هو ضوء أخضر جديد للنظام لقتل السوريين، حيث أثبت النظام أكثر من مرة أنه لم ولن يراعي حقوق السوريين ومطالبهم، ولن يألوَ جهداً في تغييب أي سوري يُعارض منهجه الدكتاتوري، وفق المصدر.
وأضاف أن رئيس هيئة التفاوض سيدعو الدول المشاركة إلى عدم التطبيع مع الأسد، وأن تتركز جهود المجتمع الدولي على دفع العملية السياسية تحت مظلة الأمم المتحدة ووفق القرارات الدولية ذات الشأن بما يحقق الاستقرار في سوريا ويُلبي مطالب السوريين وثورتهم.
وبيّن المصدر أن هذه الاجتماعات تأتي في الوقت الدي تحاول فيه روسيا وإيران تهميش العملية السياسية وعرقلتها، مايتيح لهيئة التفاوض الإضاءة خلال مشاركتهم على خطورة الخطوات التي يتبعها النظام وحلفاؤه في سياق تعطيل العملية السياسية، والتركيز على الحاجة الملحة للضغط الدولي من أجل تفعيل سلال القرار الأممي (2254)، وعلى رأسها ملف الانتقال السياسي العادل الذي يحقق مطالب السوريين.
وأكد أن هيئة التفاوض ستؤكد مجدداً على الضرورة الملحة لضمان وصول الدعم اللازم للسوريين دون أن يكون هذا الدعم بين يدي النظام أو عن طريقه، لأن نظام الأسد سيستخدم الدعم الدولي كورقة ابتزاز ضد السوريين الذين شردهم قصف النظام.