بيدرسون: قلقون من التصعيد المستمر في سوريا والذي يدفع ثمنه المدنيون
قال المبعوث الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، اليوم الإثنين، إن انعدام وجود الثقة بين الأطراف المعنية والإرادة يمنع معالجة ما يحدث في سوريا.
وأبدى المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول سوريا “قلقه من التصعيد المستمر في سوريا والذي يدفع ثمنه المدنيون”.
وأضاف أن المجتمع الدولي بحاجة لعملية سياسية تحرز تقدماً ثابتاً في سوريا وهذا ما تفتقده حالياً، مشيراً إلى أنه عمل مع أطراف خارجية لتكون جاهزة للقيام بخطوات حقيقية تجاه سوريا ودعا نظام الأسد “ألا يضيع هذه الفرصة”.
وحول اللجنة الدستورية السورية قال بيدرسون: “كررت ندائي لوزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران لدعم أطراف اللجنة الدستورية”، مبدياً “أمله أن تتمكن اللجنة الدستورية من الالتئام مجدداً في جنيف”.
وأكد المبعوث الخاص إلى سوريا أنه اتفق مع لافروف على الاستمرار في المشاورات لعقد جولة جديدة للجنة الدستورية السورية.
وكانت نجاة رشدي نائبة المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون، عبرت، الجمعة، عن قلقها إزاء تزايد العنف في شمالي سوريا، داعية إلى تحمل مسؤوليته تجاه الشعب السوري، وذلك في اجتماع لمجموعة العمل المعنية بالشؤون الإنسانية في سوريا.
وفي سلسلة تغريدات عبر حسابها الرسمي في “تويتر”، قالت رشدي: “دعوت الجمعة في اجتماع مجموعة العمل المعنية بالشؤون الإنسانية (HTF) في جنيف وبحضور أكثر من 20 دولة، إلى تحمل مسؤوليتنا الجماعية تجاه الشعب السوري والامتثال للقانون الدولي الإنساني والمبادئ الإنسانية”.
وخلال الاجتماع أعربت رشدي عن قلقها “بشأن العنف في شمالي سوريا”.
وأضافت أنه “يتعين على جميع الأطراف المعنية ممارسة ضبط النفس وتجنب المزيد من التصعيد. تظل حماية المدنيين هي الأهم”.
ولفتت المسؤولة الأممية إلى أن مخيم “الهول” للنازحين بريف الحسكة الشرقي، ما زال غير آمن، وقال إنها دعت إلى “العودة الآمنة لجميع سكان المخيم، ولا سيما الأطفال، بما يتماشى مع التوصيات المعترف بها دولياً”.
وأشارت في السياق ذاته إلى أنه “لا يزال الوضع في مخيم الركبان مزرياً أيضاً”.
وأكدت نجاة رشدي أن “هناك حاجة ماسة للمساعدات والخدمات ويجب إيجاد حلول دائمة”، في مخيم الركبان، عند الحدود السورية الأردنية.
ونوّهت نائبة المبعوث الأممي إلى سوريا أن “القضايا المتعلقة بإمدادات وافية للمياه مقلقة أيضاً ويجب الاستمرار في بحثها”.
وقالت: “أخبرت أعضاء مجموعة العمل المعنية بالشؤون الإنسانية أن السوريين بحاجة إلى دعمهم الآن أكثر من أي وقت مضى”.
وجاءت تصريحات نائبة بيدرسون بعد يوم من لقاء جمع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، مع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، لبحث الملف السوري.
وذكرت وزارة الخارجية الروسية، الخميس، في بيان أن لافروف التقى بيدرسون في العاصمة موسكو، وأجريا مباحثات موسعة حول القضايا الراهنة على الصعيد السوري.
وأفاد البيان أن اجتماع لافروف وبيدرسون أولى اهتماما خاصا لعمل اللجنة الدستورية السورية، وأكد على أهمية الحفاظ على حوار إيقاعي ومثمر في منصة التفاوض هذه.
كما بحث الجانبان قضية تسوية الوضعين الاجتماعي والاقتصادي في سوريا، وأكدا على المطالبة بتكثيف الجهود الدولية لتنفيذ المشاريع الهادفة إلى استعادة البنية التحتية الاجتماعية لسوريا، تماشيا مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.