الحكومة اللبنانية تتحدث عن “حلحلة” في ملف اللاجئين السوريين بلبنان
تحدث وزير الشؤون الاجتماعية في لبنان فيكتور الحجار، عن “حلحلة” في ملف اللاجئين السوريين بلبنان، خلال الأسبوع المقبل.
وقال الوزير لقناة “الجديد” اللبنانية إن هناك “حلحلة” مع الدول المانحة (الأمم المتحدة) وقدرة على الدخول من جديد إلى التفاوض، مضيفاً أن المجتمع الدولي بدأ يستمع إلى الموقف السياسي اللبناني حول قضية اللاجئين.
واعتبر حجار أن “قرار اللاجئ السوري بيد الدولة اللبنانية وهي تعلم مصلحتها جيداً وهي مع المجتمع الدولي”.
وأضاف أن الحكومة اللبنانية “حسمت وضعها بشكل حازم”، وأنه “لا يمكنها أن تكمل بهذه الطريقة”، والقرار واضح بأن يتم “تهيئة بلد مضيف في عواصم القرار لغير القادرين على العودة إلى سوريا”، حسب قوله.
وقبل يومين، صرح وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عصام شرف الدين، أنه “لا يوجد شيء يمنعنا بيننا وبين سوريا من تنفيذ عملية ترحيل النازحين السوريين بطريقة آمنة وكريمة”.
وأضاف أنه “يجب أن نفرق بين نازح وبين يد عاملة وبين لاجئ سياسي، إذ الأخير موضوعه يختلف ومن هنا طالبنا المنظمات الدولية التدخل لأن لبنان لا يمكنه تحمل صراعات الدول الاخرى، و9 آلاف منهم سوف يرحلون.. يوجد 480 مركز إيواء شاغر في سوريا للنازحين، وإن لزم الأمر الدولة السورية مستعدة لبناء مراكز إيواء جديدة”، حسب قوله.
في تموز الماضي، دعت الأمم المتحدة إلى الامتناع عن تأجيج الكراهية في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، ضد اللاجئين السوريين في لبنان، مؤكدة أن حماية اللاجئين واللاجئات “هي واجب إنساني وأخلاقي يدخل في صميم كافة المبادرات الإنسانية”.
وذكّرت الأمم المتحدة بالتزام الحكومة اللبنانية بمبدأ عدم الإعادة القسرية للنازحين السوريين بموجب القانون الدولي، وبمبدأ ضمان عودتهم “الآمنة والطوعية والكريمة”.
ويقطن في لبنان نحو مليون ونصف المليون لاجئ سوري، معظمهم يعانون من أوضاع معيشية واقتصادية صعبة، إضافة إلى ضغوط مستمرة من جانب السلطات اللبنانية، التي تهدد بترحيلهم بشكل دائم، إن لم تحصل على دعم دولي.