عائلات محتجزة في لبنان تناشد المنظمات الحقوقية لوقف ترحيلها إلى سوريا

ناشدت عائلاتٍ فلسطينيّة محتجزةٍ في لبنان، المنظماتِ الحقوقيّة والإنسانيّة لوقفِ ترحيلها إلى سوريا، خوفاً من إجرام نظام الأسد وبطشِها بالعائدين من لبنان، وفق ما ذكرت مجموعة ” العمل من أجل فلسطينيي سوريا” أمس الأحد.

وأوضحت المجموعة أن أربع عائلات فلسطينية تعتزم السلطاتُ اللبنانية ترحيلَها إلى سوريا بعد أنْ أعادتهم قبرص عقبَ محاولتهم الهروب بحراً مع عددٍ من العائلات اللبنانية.

وأشارت المجموعة إلى أنَّ السلطات اللبنانية تتّهمُ العائلاتِ الفلسطينيةَ بدخول البلاد عبرَ الحدود البرية مع سوريا بطريقةٍ غيرِ نظامية، وتعتزم ترحيلَها.

وأكد ناشطون أن عملية ترحيل اللاجئين إلى سوريا تعرّضهم لخطر الاعتقال من قِبل نظام الأسد.

والأربعاء الفائت، أعلن الجيش اللبناني توقيف العشرات من الأشخاص بينهم سوريون وفلسطينيون، بسبب تحضيرهم لهجرة غير شرعية عبر البحر.

وقال في بيان: “أوقفت دورية من مديرية المخابرات في بلدة ببنين – عكار، حوالى 113 شخصاً، بينهم رجال ونساء وأطفال، من الجنسيات اللبنانية والسورية والفلسطينية، بسبب تحضيرهم لهجرة غير شرعية عبر البحر”.

وقبل يومين، صرح وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عصام شرف الدين، أنه “لا يوجد شيء يمنعنا بيننا وبين سوريا من تنفيذ عملية ترحيل النازحين السوريين بطريقة آمنة وكريمة”.

وأضاف أنه “يجب أن نفرق بين نازح وبين يد عاملة وبين لاجئ سياسي، إذ الأخير موضوعه يختلف ومن هنا طالبنا المنظمات الدولية التدخل لأن لبنان لا يمكنه تحمل صراعات الدول الاخرى، و9 آلاف منهم سوف يرحلون.. يوجد 480 مركز إيواء شاغر في سوريا للنازحين، وإن لزم الأمر الدولة السورية مستعدة لبناء مراكز إيواء جديدة”، حسب قوله.

ويقطن في لبنان نحو مليون ونصف المليون لاجئ سوري، معظمهم يعانون من أوضاع معيشية واقتصادية صعبة، إضافة إلى ضغوط مستمرة من جانب السلطات اللبنانية، التي تهدد بترحيلهم إن لم تحصل على دعم دولي.

راديو الكل – متابعات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى