“الجيش الوطني” يعلن ضبط كميات من المخدرات بشمال غربي سوريا
أعلنت “هيئة ثائرون للتحرير” التابعة لـ”الجيش الوطني السوري” اليوم الخميس، ضبط كميات من المواد المخدرة، مصدرها مناطق سيطرة نظام الأسد، عبر ميليشيا “حزب الله” اللبناني الذي ينشط بتجارة المخدرات في البلاد.
وبحسب ما أفادت الهيئة في بيانٍ لها، فإن الإدارة الأمنية التابعة لها ضبطت ما يزيد عن مليون ونصف المليون حبة كبتاغون، دون ذكر تفاصيل أخرى.
وتعلن فصائل “الجيش الوطني” بشكل متكرر إحباط عمليات تهريب المخدرات، والتي بات ترويجها وتعاطيها ظاهرة ملحوظة في مناطق شمال غربي سوريا.
ونهاية الشهر الفائت، اعتمدت لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الأمريكي، مشروع قرار قدمه أعضاء في الحزبين الجمهوري والديمقراطي، يضع استراتيجية أميركية لوقف إنتاج المخدرات والاتجار بها، وتفكيك شبكاتها المرتبطة بنظام الأسد في سوريا، وذلك بعد مرور نحو أسبوع على مطالبات لمشرّعين أمريكيين بتصنيف سوريا كدولة منتجة للمخدرات أو مسهّلة لعبورها.
وبحسب ما نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” فإن المشروع يؤكد أن “الاتجار بالكبتاغون المرتبط بنظام الأسد يشكل تهديداً عابراً للحدود”، كما يطالب المشروع إدارة الرئيس جو بايدن، بـ”توظيف نظام العقوبات بشكل فعال” بما فيها عقوبات قيصر لاستهداف شبكات المخدرات التابعة لنظام الأسد”.
وفي حزيران الفائت، صرح مدير إدارة مكافحة المخدرات التابعة لحكومة نظام الأسد، العميد نضال جريج، أن سوريا لا تزرع ولا تصنع المخدرات، وهي “بلد عبور فقط”، وفق ما نقلت صحيفة “الوطن” الموالية.
وكانت قد تحدثت صحيفة “نيويورك تايمز” في تحقيق نشرته في كانون الأول الماضي، عن تغاضي حواجز قوات النظام المتمركزة على الحدود السورية-الأردنية عن المواد المخدرة المعدة للتهريب للأردن، وذلك لكون مقربين من الأسد ورجال أعمال وأشخاص تابعين لميليشيا “حزب الله” اللبناني، وراء تصنيع هذه المواد وإعدادها للتهريب.
وأكدت الصحيفة أن عملية تصنيع المخدرات تتم ضمن مختبرات في المناطق الخاضعة لقوات النظام وميليشيا “حزب الله”، وبإشراف مباشر من الفرقة الرابعة بقيادة ماهر الأسد.
وخلال الأشهر والسنوات القليلة الماضية، ضُبطت شحنات كثيرة من “الكبتاغون” قادمة من مناطق سيطرة نظام الأسد، في السعودية والكويت ولبنان والأردن وليبيا وإيطاليا واليونان ورومانيا ودول أُخرى.