أردوغان يؤكد أن تركيا تهدف لإقامة حزام سلام وتعاون بمحيطها ولا تعادي أي بلد
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الاثنين، في كلمة ألقاها خلال حفل تخريج طلاب ضباط وصف ضباط من أكاديمية الدرك وخفر السواحل، أن هدف بلاده هو إقامة “حزام سلام وتعاون” في محيطها بدءاً من الجيران الأقربين، مشيراً إلى أن أنقرة لا تكن العداء لأي بلد.
وقال أردوغان إن تركيا تتمتع بموقع جغرافي يحمل أهمية استراتيجية كبيرة، حيث تتلاقى ثلاث قارات، وكل حدث تشهده المنطقة من آسيا وصولا إلى إفريقيا ومن القوقاز انتهاء بأوروبا يؤثر بشكل مباشر على تركيا.
ولفت إلى الاضطرابات الداخلية المستمرة في أفغانستان منذ 40 عاما، والصراعات في ليبيا واليمن، والظلم المتواصل في سوريا منذ 11 سنة، والتوترات في البلقان، والمجاعة في إفريقيا، ومحاولات إثارة الفتنة في القوقاز، مشدداً أن موقع تركيا الجغرافي وروابطها الثقافية والإنسانية يحتم عليها الاكتراث بهذه المناطق.
وأردف أن تركيا لا يمكن أن تغلق أبوابها ولا تكترث بما يحصل في فلسطين وسوريا والعراق واليمن وتركستان.
وتابع الرئيس التركي: “لا نكن العداء لأي بلد بل إننا نريد إقامة أفضل العلاقات مع كافة البلدان”.
وأكد أردوغان أن بلاده وسعت نطاق عملياتها العسكرية من سوريا حتى العراق، وأنها توجه أشد الضربات لـ”حزب العمال الكردستاني” (PKK) في المناطق التي يشعر فيها بالأمان.
وفي سياق متصل، نقل موقع “تي آر تي” التركي اليوم تصريحات لوزير الدفاع التركي خلوصي أكار، قال فيها إن أنقرة مصممة على تنفيذ عملية عسكرية شمالي سوريا في الزمان والمكان المناسبين، لحماية حقوقها ومصالحها.
وأضاف أنه من حق تركيا أن تنفذ عملية شمالي سوريا في ظل القانون الدولي والحق في الدفاع عن النفس من أجل أمنها وحدودها.
ويتصاعد التوتر العسكري في شمالي سوريا، في ظل توارد الأنباء عن قرب انطلاق عملية عسكرية مشتركة للجيشين التركي و”الوطني” ضد معاقل الوحدات الكردية و”قسد”.
وتتّهم تركيا و”الجيش الوطني”، “قوات سوريا الديمقراطية” باستخدام مناطق سيطرتها في شمالي سوريا، لشن هجمات ضد مناطق سيطرة “الجيش الوطني” في شمالي سوريا، ومناطق حدودية تركية.
وتعتبر أنقرة وحدات “حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD) -التي تقود “قوات سوريا الديمقراطية”- الذراع السوري لـ”حزب العمال الكردستاني” (PKK) المصنف على لوائح الإرهاب التركية والأوروبية والأمريكية