إضراب عام في مدينة الباب حداداً على أرواح ضحايا القصف الصاروخي
قصف الباب أسفر عن مقتل 14 مدنياً والعشرات من الجرحى
شهد مدينة الباب بريف حلب الشرقي اليوم السبت، إضراباً عاماً للمحال التجارية والأسواق، حداداً على أرواح ضحايا الهجوم الصاروخي الذي استهدف المدينة أمس الجمعة.
وأفاد مراسل راديو الكل بريف حلب، أن معظم المحلات والدكاكين في مدينة الباب أُغلقت اليوم، حداداً على أرواح ضحايا المجزرة التي وقعت أمس في المدينة.
وأضاف، أن التجار في سوق الهال المركزي بمدينة الباب، أغلقوا محلاتهم أيضاً وأعلنوا الإضراب في كامل السوق.
وتعرضت مدينة الباب صباح الجمعة، لقصف صاروخي عنيف، تسبب بمقتل 15 شخصاً على الأقل، وإصابة أكثر من 30 شخصاً بجروح متباينة الخطورة.
وأفاد مراسل راديو الكل أن الصواريخ التي استهدفت مدينة الباب، مصدرها مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) بريف حلب، الأمر الذي نفته الأخيرة في بيان نشرته عبر موقعها.
وأدانت “الحكومة السورية المؤقتة” قصف مدينة الباب، وطالبت المجتمع الدولي بالالتزام بمسؤولياته تجاه جرائم الوحدات الكردية وقوات نظام الأسد.
من جانبه، قال “الائتلاف الوطني السوري” المعارض إن قصف مدينة الباب يرقى ليكون جريمة حرب، مؤكداً أن معاناة الشعب السوري لا يمكن أن تنتهي أو تتقلص بوجود نظام الأسد وحلفائه.
وطالب الائتلاف بالتحرك الدولي الفوري وإدانة هذه الجريمة ومحاسبة مرتكبيها الذين باتوا يمتلكون سجلاً مليئاً بجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، كما طالب بتأمين حماية دولية للمناطق المحررة في سوريا، تفادياً لتعميق المأساة الإنسانية التي تحل بالشعب السوري وحفاظاً على أرواح ملايين النازحين.
وتعتبر مدينة الباب من المناطق الآمنة نسبياً والتي ينتشر بها الجيش الوطني السوري كما يُقيم بها الجيش التركي قواعد عسكرية ويقطن فيها نحو 150 ألف نسمة بين نازحين ومقيمين.