أردوغان يؤكد أن هدف بلاده في سوريا الحل السياسي ومكافحة الإرهاب
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، أن ليس لدى بلاده هدف الانتصار على رأس النظام بشار الأسد، وإنما مكافحة الإرهاب والحل السياسي في سوريا، مشدداً على أن تركيا تعطي أهمية لوحدة الأراضي السورية، بحسب ما نقلت وكالة أنباء الأناضول.
وقال أردوغان، في تصريحات على متن الطائرة خلال عودته من زيارة أوكرانيا، إن هناك مقولة مفادها أنه” يتوجب عدم قطع العلاقات حتى لو كانت بمستوى خيط رفيع لأنها تلزم يوماً ما”.
وأضاف، أن الحوار السياسي أو الدبلوماسية لا يمكن التخلي عنهما تماماً بين الدول، و”يمكن أن تتم مثل هذه الحوارات في أي وقت ويجب أن تتم”، مؤكداً “استمرار المباحثات مع روسيا بشأن مكافحة الإرهاب في سوريا”.
ولفت إلى أنه “ليس لدينا أطماع في أراضي سوريا، والشعب السوري أشقاؤنا ونولي أهمية لوحدة أراضيهم، ويتعين على النظام إدراك ذلك”، مبيناً أنه يتوجب علينا الإقدام على خطوات متقدمة مع “سوريا” يمكننا من خلالها إفساد العديد من المخططات في هذه المنطقة.
وتابع أردوغان قوله: “كنا دائما جزءاً من الحل وأخذنا على عاتقنا المسؤولية حيال سوريا وهدفنا الحفاظ على السلام الإقليمي وحماية بلادنا من التهديدات الخطيرة الناجمة عن الأزمة”.
وأردف الرئيس التركي أن الولايات المتحدة وقوات التحالف هم المغذون للإرهاب في سوريا في المقام الأول، موضحاً أنهم فعلوا ذلك دون هوادة ولا زالوا مستمرين.
وأعرب أردوغان عن أمله في صياغة دستور سوري جديد بأسرع وقت خلال الفترة المقبلة، والإقدام على اتخاذ خطوات في سبيل حل الأزمة في سوريا.
وصرح وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو قبل أيام، أن أنقرة لم تخذل المعارضة السورية، مؤكداً أن نظام الأسد لا يؤمن بالحل السياسي، وذلك عقب أسبوع على تصريحاته الداعية إلى عقد اتفاق بين المعارضة والنظام.
وأوضح أوغلو في تصريحات نقلتها قناة “تي آر تي” التركية، إن “المعارضة السورية تثق بتركيا، ونحن لم نخذلها أبداً، وإنما قلنا إن التفاهم شرط لإحلال الاستقرار والسلام الدائمين في سوريا”.
ويذكر أن دعوة وزير الخارجية التركي لاتفاق بين المعارضة والنظام تسببت في موجة غضب شعبي في مناطق شمال غربي سوريا، خرجت على إثرها مظاهرات عبرت عن رفضها للمصالحة مع النظام والتي لا تزال صداها مستمر حتى اليوم.
الأناضول – راديو الكل