الإدارة الأمريكية تجدد دعوة نظام الأسد لإطلاق سراح الصحفي أوستن تايس
صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، أمس الأربعاء، أن رأي الإدارة الأمريكية في موقف نظام الأسد تجاه الصحفي الأميركي المحتجز أوستن تايس، لم يتغير، وفق ما نقل موقع “الحرة”.
واعتبر برايس، خلال مؤتمر صحفي، أن لدى النظام في سوريا فرصة لإطلاق تايس الذي اختفى في سوريا قبل عشر سنوات.
وجاءت تصريحات المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، بعد بيان لوزارة الخارجية بحكومة نظام الأسد، أنكرت فيه اختطاف النظام للصحفي الأمريكي، وقالت فيه إن “سوريا تنفي أن تكون قد اختطفت أو أخفت أي مواطنٍ أمريكي دخل إلى أراضيها أو أقام في المناطق التي تخضع لسيادة وسلطة الحكومة السورية”.
وأضافت أن “سوريا تلفت انتباه الرأي العام الأمريكي والمسؤولين الأمريكيين إلى أن حكومة بلادهم هي من خرقت أحكام اتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية وأحكام اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية”.
وقالت الوزارة أن “سوريا تؤكد أن أي حوارٍ أو تواصلٍ رسمي مع الجانب الحكومي الأمريكي، لن يكون إلا علنياً ومؤسساً على قاعدة احترام سيادة واستقلال ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية”.
وقبل أيام، كشف مصدر مطلع ومسؤول رفيع في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، لشبكة “CNN” الأمريكية، أن الإدارة الأمريكية أجرت اتصالات مباشرة مع نظام الأسد في سوريا، في محاولة للإفراج عن الصحفي الأمريكي المحتجز أوستن تايس.
وذكر المصدر المطلع أنه “رغم عرض الولايات المتحدة عقد اجتماعات رفيعة المستوى مع دمشق لمناقشة قضية تايس، رفض المسؤولون السوريون رفضاً قاطعاً، سواء في المحادثات المباشرة أو غير المباشرة”.
وأردف المصدر أن “المسؤولين السوريين لم يقدموا أي تفسير لرفضهم أو أي مطالب أو شروط مسبقة لإجراء مثل هذه المناقشات”.
والأسبوع الفائت، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن بلاده على يقين بأن الصحافي الأمريكي أوستن تايس، معتقل لدى نظام الأسد في سوريا، منذ 10 سنوات، مطالباً النظام بإطلاق سراحه، وفق ما نقل موقع قناة “الحرة”.
يشار إلى أن الصحفي أوستن تايس، كان يعمل لحساب وكالة “فرانس برس” و”ماكلاتشي نيوز” و”واشنطن بوست” و”سي.بي.إس”، واختفى منذ اعتقاله عند إحدى نقاط التفتيش قرب دمشق في آب 2012، وفق ما أكدت منظمة “مراسلون بلا حدود”.