شح المياه يهدد سكان مدينة الباب وناشطون يطلقون حملة الباب عطشى
تتفاقم أزمة المياه في مدينة الباب شرقي حلب يوماً بعد يوم، بسبب جفاف بعض الآبار التي كانت تغذي المدينة وريفها، ما ينذر بوقوع كارثة إنسانية في ظل غياب الحلول اللازمة لاستجرار المياه للمدينة، بحسب ما أفاد مراسل راديو وتلفزيون الكل في الباب.
وقال مراسلنا، إن الكثير من الآبار الجوفية في المدينة قد جفت خلال الفترة الماضية بعد أن كانت تشكل المصدر الوحيد للأهالي للحصول على المياه في المنطقة، مضيفاً أن أسعار المياه تشهد ارتفاعاً كبيراً.
وأشار إلى أن ارتفاع الأسعار وقلة المياه دفع ناشطين، لإطلاق حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت مسمى (الباب عطشى)، بهدف لفت أنظار المجتمع الدولي للمعاناة التي يعيشها سكان المدينة منذ أعوام.
ونوه بأن أهالٍ في المدينة حملوا مسؤولية أزمة ارتفاع أسعار المياه وقلة توفرها إلى الجهات المعنية في المدينة بحكم أنها لم تجد حتى الآن حلاً دائماً لاستجرار المياه إلى المنطقة.
ونقل مراسلنا في وقت سابق عن مسؤول في وحدة المياه بالباب قوله: إن المدينة تعتمد بشكل كبير منذ 5 سنوات على مياه الآبار الجوفية، مشيراً إلى أن قلة الأمطار هذا العام والجفاف الزائد أدى إلى جفاف عدد كبير من الآبار وخروجها عن الخدمة.
ويذكر أن الـ 10 براميل من المياه تباع في الباب بسعر يتراوح بين 90 و 100 ليرة تركية وسط حالة استياء من الأهالي الذين يطالبون الجهات المعنية بإيجاد حل يخفف معاناتهم.
وكانت قوات النظام أوقفت ضخ المياه عن مدينة الباب منذ عام 2017 من المحطة الرئيسة في منطقة عين البيضا الواقعة جنوبي الباب.
ويقطن في مدينة الباب نحو 150 ألف نسمة يعيشون أوضاعا إنسانية صعبة علاوة على سوء الخدمات في المدينة، وسط عدم تجاوب المنظمات الإنسانية لمطالبهم.