بيع المنازل والأراضي لتأمين ثمن تهريب الشباب خارج محافظة دير الزور
تشهد محافظة دير الزور بشقيها الخاضعين لـقسد والنظام موجة بيع للمنازل والأراضي الزراعية في سبيل تأمين ثمن ما يتطلبه اللجوء لأبنائهم هرباً من الممارسات بحقهم من قبل الأطراف المسيطرة على المنطقة
ونشرت شبكة فرات بوست خبراً قالت فيه إن مناطق سيطرة نظام الأسد و ” قسد ” بمحافظة دير الزور تشهد تصاعداً كبيراً في حركة بيع العقارات و الأراضي الزراعية من قبل الأهالي، وذلك لتأمين تكاليف رحلة اللجوء لأبنائهم، وبرّرت الشبكة المحلية هذه الموجة من الهجرة القسرية هو انعدام مقومات الحياة والتجنيد الإجباري والفلتان الأمني والاعتقالات العشوائية.
ولم تكن هذه هي الموجة الأولى لبيع المنازل في دير الزور، فقد سبقتها موجات كان الأنشط فيها نظام الأسد وحلفاؤه الإيرانيون ومليشياتهم، مايجعل الأمر أشبه بالتهجير القسري الذي تفرضه الأطراف التي تسيطر على منطقة سواء بالملاحقة والاعتقال أو القتل والقصف، ولعل حال الشباب في محافظة دير الزور ريفاً ومدينة بشِقَّيْها الخاضع لقسد شرق الفرات والخاضع لنظام الأسد والمليشيات الإيرانية في منطقة الشامية، وذلك هربا من ممارسات النظام وقسد بحق المدنيين عامة والشباب بشكل خاص.
ويعتبر بيع المنازل والأراضي الزراعية غير مقبول بدير الزور بحكم العادات والتقاليد إذا لم يكن من أجل شراء منزل جديد، لكنّها هذه القصة الأكثر معاناة منه خلال سنوات الثورة، وذلك لتعدد المسيطرين عليها، وتغيّر اللاعبين على أرضها، فمن سيطرة النظام لسيطرة الجيش الحر لسيطرة داعش ثم لسيطرة النظام أو قسد، ولك طرف أعداؤه ومتطلباته من وقود الحرب، ألا وهو الشباب، ولعل التجنيد الإجباري هو أحد أهم الأسباب التي تدعو شباب دير الزور للهجرة.