تركيا تنفي بدء العملية العسكرية وتدفع بـ 3 أرتال إلى الشمال السوري
نفى وزير الداخلية التركية سليمان صويلو، ووالي مدينة غازي عينتاب التركية داود غول، بدء العملية العسكرية التركية المرتقبة التي تنوي تركيا إطلاقها ضد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) لإنشاء منطقة آمنة في الشمال السوري.
أتى ذلك بعد أن تداولت وسائل الإعلام ليلاً مقطعاً لمساجد في مدينة قرقميش التركية المحاذية لمدينة جرابلس تنادي عبر مكبرات الصوت الأهالي لالتزام المنازل لأن الجيش التركي سوف يبدأ بعملية عسكرية.
تزامن ذلك مع نشر الصحفي التركي حمزة تكين على صفحته في تويتر تغريدة باللغتين العربية والتركية يقول فيها إن الجيش التركي يتحضر لتحرك عسكري قريبا جداَ.
وقال وزير الداخلية التركي بحسب صحيفة يني شفق التركية إن ما تمت إذاعته في مساجد بلدة قرقميش تجاوز الغرض المطلوب وأضاف أن السلطات التركية لم تفرض حظراً للتجوال في المنطقة، داعياً إلى عدم الخوف من التحذيرات السابقة.
من جانبه، قال والي غازي عينتاب عبر تويتر إن الإعلانات الصادرة عن المساجد في المنطقة (قرقميش) تجاوزت الغرض منها، مؤكداً عدم وجود حظر للتجول في قرقميش، وأن الأمر لم يخرج عن “الوضع الروتيني”، مضيفاً أن التحقيقات بدأت بحق الموظفين المسؤولين عن الإعلان في المساجد.
أتى ذلك مع تصعيدٍ عسكري ليلي على خطوط الجبهات مع قسد في الشمال السوري ودخول تعزيزات عسكرية ضخمة من الأراضي التركية إلى منطقتي درع الفرات وغصن الزيتون اللتان يسيطر عليهما الجيش الوطني السوري المدعوم تركيا.
وقال مراسل راديو الكل في الشمال السوري إن الجيشين الوطني السوري والتركي قصفا بشكل مكثف بالمدفعية والصواريخ مواقع قسد في تل رفعت و مرعناز وشوارغة بريف حلب.
وقال الفيلق الثالث في الجيش الوطني السوري إن عناصره نفذوا عملية نوعية على جبهة مريمين بريف حلب الشمالي أسفرت عن مقتل ثلاثة عناصر من قسد الإرهابية وإصابة آخرين.
من جانبها أعلنت قسد مقتل 4 من مقاتلي قوات الدفاع الذاتي جراء قصف مسيّرة تركية ليلاً لريف مدينة عامودا، وقال مراسلنا شرقي سوريا إن بين القتلى قيادي.
تزامن ذلك مع دخول تعزيزات عسكرية للجيش التركي عبر جرابلس باتجاه منطقة درع الفرات، ومعبر اونجوبنار إلى منطقة درع الفرات بالتزامن مع تحليق كثيف للطيران الحربي التركي، وفقاً لما قاله مراسلنا.
هذا وأعلنت وزارة الدفاع التركية اليوم عن مقتل جندي تركي ثانٍ متأثرا بإصابته في قصف يوم أمس على مخفر حدودي داخل تركيا تعرض للقصف من قبل قسد.
وأضافت أنها حيدت 4 إرهابيين من تنظيم “بي كي كي/ واي بي جي” كانوا يعتزمون القيام بعملية في منطقة “نبع السلام” شرقي نهر الفرات.
كما نفذت بالتعاون مع الجيش الوطني السوري عمليات عدة شمالي سوريا، ضد تنظيمي “داعش” و”بي كي كي/ واي بي جي”، بحسب ما نقلت وكالة الأناضول.
من جانبه اعترف نظام الأسد أمس بمقتل 3 من عناصره وإصابة 6 آخرين نتيجة استهداف طائرة تركية مسيرة موقعاً لهم في ريف حلب الشرقي ظهر أمس في حين تحدثت وسائل الإعلام عن مقتل وإصابة أكثر من 20 في هذا الاستهداف.