سوريا الدولة الأسوأ في العالم في انتهاك حقوق الأطفال وتجنيدهم
نشرت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” بياناً أمس الإثنين، تحدث عن تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بشأن الأطفال في سوريا، بوصفها مصدراً أساسياً للمعلومات حول الانتهاكات بحق الأطفال في سوريا.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قدم إلى مجلس الأمن الدولي، في حزيران الماضي تقريرَه السنوي حول “الأطفال والنزاع المسلح” في عام 2021، سلط فيه الضوء على الاتجاهات السائدة فيما يتعلق بأثر النزاع المسلح على الأطفال في دول عدة؛ من بينها سوريا.
وحدد التقرير المسؤولين عن الانتهاكات التي تشمل تجنيد الأطفال واستخدامهم، والقتل والتشويه، واغتصاب الأطفال، وغير ذلك من أشكال العنف الجنسي ضدهم، وكذلك الاعتداء على المدارس والمشافي، واختطاف الأطفال.
ووفق ما ذكرت الشبكة، عدّ التقرير الأممي سوريا الأسوأ في العالم من حيث تجنيد واستخدام الأطفال، مع تصدر نظام الأسد وحلفائه الانتهاكات المرتبطة بالقتل والتشويه.
وحلت “قوات سوريا الديمقراطية” ثانياً من حيث الانتهاك ذاته.
وتم تجنيد واستخدام 1296 طفلاً في سوريا في عام 2021، قام 1285 طفلاً منهم بدور قتالي، بحسب التقرير.
ولفتت الشبكة بيانها إلى ارتفاع هذه الحصيلة عما سجله تقرير الأمين العام عام 2020 وذكر فيه أنه تم تجنيد واستخدام 837 طفلاً.
ووفقاً للتقرير، فقد تصدرت فصائل “الجيش الوطني” بقية أطراف النزاع من حيث تجنيد الأطفال بـ596 حالة، تلتها “هيئة تحرير الشام” بـ380، فيما حلت ثالثاً “قوات سوريا الديمقراطية” والوحدات الكردية بـ245.
وقال التقرير إنه تحقق من وقوع 2271 انتهاكاً جسيماً ضد الأطفال في سوريا، تضمنت القتل والتشويه، والتجنيد، والاحتجاز وسلب الحرية، والعنف الجنسي، والهجمات على المدارس والمشافي، والاختطاف ومنع وصول المساعدات الإنسانية.
وبحسب التقرير تضرر من هذه الانتهاكات ما لا يقل عن 2022 طفلاً في عام 2021، مشيراً إلى أن عمليات الرصد بشكل عام واجهت عقبات، من خلال الاعتداء أو التهديد بالاعتداء، من قبل الأطراف المنتهكة ضد مراقبي الانتهاكات ونشطاء المجتمع المدني والمدافعين عن حقوق الإنسان.
وبعد تحليل التقرير قالت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” إن التقرير استخدم تعبير “القوات الجوية الموالية للحكومة”، وعدّت أنه كان من الأفضل تحديد “القوات الروسية” في هذا الانتهاك، لأنها الحليف الوحيد للنظام السوري الذي يملك سلاح طيران مستخدماً في سوريا.
وتتعاون “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” مع آلية الرصد الأممية، عبر مشاركة شهرية مستمرة لبياناتها التي تمكن فريقها من توثيق أصناف متعددة من الانتهاكات بحق الأطفال، مثل قتل وتشويه الأطفال، والتجنيد، والخطف، والاعتقال – الاحتجاز، والاعتداء على المدارس والمشافي والكادر الصحي أو التعليمي، والعنف الجنسي، ومنع وصول المساعدة الإنسانية للأطفال.