تقارير إعلامية تتحدث عن عرض قدمه “التحالف” للمعارضة مقابل الانفصال عن تركيا
تحدثت تقارير إعلامية عن عرض قدمه “التحالف الدولي ضد “داعش” الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية للمعارضة السورية، لإنشاء منطقة تحت سيطرتها في سوريا، في حين أكد رئيس وفد المعارضة في مسار “أستانا” أن لا علم لديه بشأن هذا الموضوع.
وبحسب ما نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” اليوم الثلاثاء، عن صحيفة “تركيا” المقربة من الحكومة التركية، كشف مصدر في المعارضة السورية أن دول التحالف الدولي تسعى لفصل المعارضة عن أنقرة مقابل وعد بتمكينها من إنشاء منطقة تخضع لسيطرتهم في إدلب وحماة وحلب.
وقالت الصحيفة التركية إن الدول الغربية تتخذ إجراءات لتعميق ما سمتها “الفوضى” في سوريا، مشيرة إلى أن دول التحالف الدولي اتصلت بالمعارضة السورية، وأخبرتها أن تركيا ستسلمها للنظام السوري، ووعدتها في حال تخليها عن تركيا والاتفاق معها، بأنها ستمنحها إدلب وحلب لتكون لها دولة مستقلة.
ونقلت الصحيفة عن قائد فصيل كبير حضر الاجتماع مع ممثلي التحالف الدولي، قوله إن “دولاً في التحالف قالوا لنا إننا سنمنحكم إدلب وحماة وحلب، فيما ستكون درعا والسويداء منطقة حكم ذاتي مشتركة بين السنة والدروز، أما دمشق وحمص واللاذقية وطرطوس فستكون دولة للعلويين”.
وذكر القيادي السوري المعارض الذي لم تسمه الصحيفة، أن ممثلي التحالف أكدوا أنه في حال رغبة المعارضة مستقبلاً بالاتحاد مع مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، فإن الولايات المتحدة وحلفاءها سيقدمون لها كل أنواع الدعم، كما سيقدمون الدعم للحصول على الاعتراف الدولي.
وأشار إلى أن فصائل عدة تابعة لـ”الجيش الوطني السوري”، حذرت من الانجرار وراء “ألاعيب المحرضين”، مؤكدة أن هذه التقسيمات مفتعلة، والهدف منها خلق الفوضى.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال رئيس وفد المعارضة إلى “أستانا” أحمد طعمة لراديو الكل أن لا معلومات لديه عن وجود “عرض غربي” لمعارضين سوريين لفك ارتباطهم بتركيا.
ويأتي ذلك بعد أيام من توتر ساد مناطق سيطرة المعارضة في شمالي سوريا، عقب تصريحات لوزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، تحدث فيها عن وجوب عقد اتفاق بين المعارضة والنظام لتحقيق السلام في البلاد.