هل ينسحب نظام الأسد من محيط طفس بريف درعا بعد تنفيذ الاتفاق
أخر تطورات طفس بريف درعا لخصها لبرنامج ملف اليوم مراسل راديو وتلفزيون الكل بقوله: إن بنود اتفاقٍ جديد وضعت مساء أول أمس حيث اتفق أعضاء لجنة التفاوض مع لؤي العلي رئيس فرع الأمن العسكري في درعا والقنيطرة على وقفٍ كاملٍ لإطلاق النار من كلا الطرفين على أن يتم دخول عشرين عنصراً يتبعون لقوات النظام إلى معمل الاسمنت في مدينة طفس، وهو بناءٌ وسط المدينة ويقيمون فيه، من أجل تفتيش بعض المنازل التي تم الاتفاق على تفتيشها خلال هذا الاجتماع.
وأضاف مراسل الجسر أن مدة تطبيق كامل الاتفاق هي ثلاثة أيام تبدأ من أول يوم يبدأ فيه التفتيش، وهناك اجتماع مماثل عقد يوم أمس حيث تعهد خلال هذا الاجتماع وجهاء طفس بإخراج المطلوبين والغرباء كما وصفهم لؤي العلي رئيس فرع الامن العسكري، ومن ثم تبدأ عمليات التفتيش، وعن الخطوة القادمة للنظام في طفس قال مراسلنا إن خطة النظام تغيرت وكان على أكثر من مرحلة فبعد صمود أبناء لمدة عشرين يوماً وصدّهم جميع محاولات التقدم للنظام على اطراف المدينة، دفع النظام لطلب اجتماع لتغيير خطته والدعوة لاجتماع من أجل الاتفاق لإنهاء التصعيد والانسحاب بما تبقى من ماء الوجه بعد فشله باقتحام طفس.
وأوضح مراسلنا أن أحد أهم شروط النظام التي كان مصراً عليها من أجل وقف التصعيد في بداية الحملة على طفس وضع حاجز عسكري بمدخل المدينة، وهذا ما رفضه أبناء المدينة، مشيراً إلى أن الجديد الاتفاق الاخير تم بدون وضع هذا الشرط.
وأضاف مراسلنا حول وفاء النظام بتعهده وقف العملية العسكرية على طفس، بأن النظام لايمكن الوثوق بوعوده وأنه لايثق بتعهد النظام أن ينسحب من محيط البلدة، مذكرا بأن النظام قبل خمسة عشر يوماً وبحضور الروس نكث النظام بوعوده حيث انتهى الاجتماع آنذاك بالاتفاق على وقف كامل لإطلاق النار، لكنه عاود عمليات القصف ومحاولات التقدم طيلة الـ15 الماضية.
وعن الموقف الروسي والإسرائيلي من تحركات النظام قال حسام البرم الصحفي والباحث في الشؤون السياسية لبرنامج “ملف اليوم” إن الجانب الاسرائيلي يتبع سياسة النأي بالنفس، فهم لا يتدخلون إلا حين يتجاوز النظام والإيرانيون خطوطاً معينة في منطقة الجولان السوري المحتل أو حين يتجاوزون خطوط معينة في منطقة القنيطرة، وعند هذا يتم التدخل، ويقتصر دوره على عمليات الرصد والمتابعة وجمع المعلومات ومتابعة الشبكات ومتابعة عمليات التجنيد، يقصف فقط عندما يشعر بقرب تحرك عسكري يشكل خطورة على إسرائيل.
أما الدور الروسي فقال البرم إن الدور الروسي في الجنوب يكاد يكون غير موجود في المرحلة الحالية بسبب سحب قواتهم في المنطقة ونلاحظ عادة انه في عمليات التفاوض والتسويات كان دائما هناك حضور بعسكريين وجنرالات روس ففي درعا البلد قاموا بعملية التفاوض، بشكل مباشر مع الأهالي وفرضوا شروطهم في تلك اللحظة. أما اليوم نجد أنهم غير موجودين في عمليات التفاوض. ووجودهم يكاد يكون معدوماً في المنطقة الجنوبية.