إدارة “بايدن” تتواصل مباشرة مع نظام الأسد بشأن الصحافي أوستن تايس
كشف مصدر مطلع ومسؤول رفيع في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، لشبكة “CNN” الأمريكية، أن الإدارة الأمريكية أجرت اتصالات مباشرة مع نظام الأسد في سوريا، في محاولة للإفراج عن الصحفي الأمريكي المحتجز أوستن تايس.
ووفق ما نقل موقع “روسيا اليوم” أمس الجمعة، قال المصدر في تصريحات للشبكة الأمريكية إنه “كان هناك عدد من التفاعلات المباشرة لكنها لم تسفر حتى الآن عن أي تقدم”.
وأكد المصدر التواصل المباشر مع حكومة نظام الأسد، مشيراً إلى أنه كان أحد السبل المتعددة التي تتبعها الإدارة الأمريكية في محاولة لتحرير تايس.
وذكر المصدر المطلع أنه “رغم عرض الولايات المتحدة عقد اجتماعات رفيعة المستوى مع دمشق لمناقشة قضية تايس، رفض المسؤولون السوريون رفضاً قاطعاً، سواء في المحادثات المباشرة أو غير المباشرة”.
وأردف المصدر أن “المسؤولين السوريين لم يقدموا أي تفسير لرفضهم أو أي مطالب أو شروط مسبقة لإجراء مثل هذه المناقشات”.
وزاد: “انخرطت الولايات المتحدة بشكل مكثف في محاولة إعادة تايس للوطن، بما في ذلك مباشرة مع المسؤولين السوريين ومن خلال أطراف ثالثة”.
وتابع قائلا: “لم توافق الحكومة السورية على اجتماعات رفيعة المستوى لمناقشة قضية تايس، ولم تعترف باحتجازه.. سنواصل السعي بكل السبل لضمان الإفراج عنه”.
وأكد مسؤول في الخارجية الأمريكية أن حكومة بلاده استخدمت قنوات أخرى واتصلت بمدير جهاز الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم، الذي لعب دوراً في تأمين الإفراج عن معتقلين أمريكيين في الماضي، وزار العاصمة الأمريكية واشنطن في أيار الماضي.
وفي الأسابيع التي أعقبت تلك الزيارة، قال الضابط اللبناني إنه سافر إلى دمشق لإجراء مناقشات حول تايس وأمريكي آخر هو مجد كمالماز، وأضاف أنه نقل رداً من سوريا إلى واشنطن، لكنه لم يذكر مزيداً من التفاصيل نظرا لحساسية الأمر.
وكان قد دعا والدا أوستن تايس إدارة بايدن إلى التواصل المباشر مع دمشق لمحاولة تأمين إطلاق سراح ابنهما.
والأربعاء الفائت، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن بلاده على يقين بأن الصحافي الأمريكي أوستن تايس، معتقل لدى نظام الأسد في سوريا، منذ 10 سنوات، مطالباً النظام بإطلاق سراحه، وفق ما نقل موقع قناة “الحرة”.
وأنكر نظام الأسد مراراً أن يكون وراء اختفاء تايس، الذي ظهر شهر تشرين الثاني من العام 2012 في شريط مصور ملفق زعم مصوروه أن الصحفي الأمريكي بقبضة جماعة دينية متطرفة، وذلك في محاولة من النظام لإبعاد الشبهة عن نفسه.
وأفادت وكالة “أسوشيتد برس” في وقت سابق من العام الماضي، أن أوستن تايس لا يزال على قيد الحياة، مضيفة أن مسؤولين في نظام الأسد، طالبوا برفع العقوبات عن النظام، وسحب القوات الأمريكية من سوريا واستعادة العلاقات الدبلوماسية، كشروط لإطلاق سراحه.
يشار إلى أن الصحفي أوستن تايس، كان يعمل لحساب وكالة “فرانس برس” و”ماكلاتشي نيوز” و”واشنطن بوست” و”سي.بي.إس”، واختفى منذ اعتقاله عند إحدى نقاط التفتيش قرب دمشق في آب 2012، وفق ما أكدت منظمة “مراسلون بلا حدود”.