تسجيل 35 حالة وفاة بسبب الغرق بشمال غربي سوريا منذ بداية 2022
ازداد عدد الوفيات الناتجة عن الغرق في شمال غربي سوريا، إلى 35 حالة وفاة، منذ بداية العام الحالي، وذلك بعد وفاة طفل بريف حلب، اليوم الخميس.
وأفاد “الدفاع المدني السوري” بوفاة طفلٍ غرقاً في مياه نهر الفرات بمنطقة جرابلس بريف حلب الشمالي.
وانتشلت فرق الإنقاذ المائي التابعة للدفاع المدني جثة الطفل صباح اليوم الخميس، بعد مواجهة صعوبات كبيرة بسبب برودة المياه وسرعة التيار.
وبوفاة الطفل غرقاً، ازدادت حصيلة ضحايا الغرق في شمال غربي سوريا إلى 35 حالة منذ بداية العام الحالي.
وازداد عدد ضحايا الغرق بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة والإقبال على السباحة دون اتخاذ إجراءات السلامة الضرورية والجهل بطبيعة تلك المسطحات.
وأوصى الدفاع المدني المدنيين بعدم السباحة في نهري الفرات والعاصي وبحيرة ميدانكي وسواقي المياه في عفرين، كونها غير صالحة للسباحة وخطرة جداً، وضرورة إبلاغ فرقنا بأسرع ما يمكن عند أي حالة غرق.
ورغم كل التحذيرات التي يطلقها الدفاع المدني السوري باستمرار عن عدم صلاحية جميع المسطحات المائية في شمال غربي سوريا للسباحة وخطورتها الشديدة، إلا أن ظاهرة الغرق لا تزال تزهق أرواح المدنيين وسط استهتار كبير من الأهالي.
وتعمل فرق الدفاع المدني السوري ضمن خطة شاملة للاستجابة لعمليات الإنقاذ المائي من خلال انتشار نقاط رصد وإنقاذ دائمة في كل من بحيرة ميدانكي في عفرين شمالي حلب وعين الزرقاء بريف إدلب الغربي خلال موسم الصيف، بهدف حماية المدنيين من الغرق والسرعة بالاستجابة لأي نداء استغاثة، وهي بمثابة مراكز جاهزة دائماً وتعمل على الرصد والاستطلاع على امتداد المسطح المائي، والاستجابة الفورية والمباشرة لأي حادثة قد تحصل.
وتتألف النقاط في كلتا المنطقتين من غطاسَين اثنين في كل نقطة و طقميّ غوص كاملين وقارب لسهولة التنقل في المياه والبحث عن الغرقى واختصار الوقت، ومنظار وقبضات تواصل لاسلكية، وبطبيعة دوام بنظام مناوبات بين المتطوعين، للتغطية الشاملة.