النظام يصعد في طفس وعناصر سابقون بالجيش الحر يتصدون لمحاولة تقدم
صد عناصر سابقون في الجيش الحر، اليوم الأربعاء، محاولةَ تقدمٍ جديدة لقوات نظام الأسد نحو المزارع الجنوبية لمدينة طفس المحاصرة منذ أسبوعين، بحسب ما أفاد تجمع أحرار حوران.
وقال التجمع – الذي ينقل أخبار المنطقة الجنوبية- إن قوات النظام حاولت التقدم نحو المدينة من الجهة الجنوبية على طريق “درعا – طفس” تحت غطاء ناري كثيف.
وأضاف أن محاولة التقدم أدت إلى وقوع اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة تمكن خلالها عناصر سابقون بالجيش الحر من تدمير دبابة وجرافة عسكرية لقوات النظام.
وأشار التجمع إلى أن قوات النظام وميليشيات اللواء 313 المدعوم من إيران استهدفوا الأحياء الجنوبية للمدينة بقذائف الدبابات والهاون وعربات الشيلكا، ما أدى إلى إصابة مدنيين بجروح متفاوتة.
ولفت إلى أن قوات النظام قصفت أيضاً إحدى المنشآت الصناعية في محيط المدينة بقذائف الهاون والدبابات، ما أسفر عن وقوع عدة إصابات في صفوف المدنيين، في محاولة من تلك القوات السيطرة على تلك المنشأة.
وأكد “أحرار حوران” نزوح العشرات من العوائل من أحياء مدينة طفس الجنوبية باتجاه القرى والبلدات المحيطة وذلك عقب تصعيد قوات النظام عمليات القصف عليها بمختلف الأسلحة الثقيلة.
وتأتي محاولة قوات النظام وميليشيات إيران التقدم نحو مدينة طفس على الرغم من خروج المطلوبين المحددين الذين يتخذهم النظام ذريعة لحصار المدينة.
هذا وتوصل وجهاء مدينة طفس وضباط من نظام الأسد بعد اجتماعهما في مدينة درعا في الثامن والعشرين من تموز الماضي، إلى اتفاق وقفِ إطلاق النار في المدينة مقابل خروجِ بعض الأشخاص منها وانسحابٍ كاملٍ لقوات النظام المتمركزة في مداخلها ومخارجها.
وتحاول قوات النظام بشكل مستمر اقتحام المدن والبلدات الخارجة عن سيطرتها في درعا بحجة وجود عناصر ينتمون إلى تنظيم داعش الذين أخرجهم النظام من سجونه بهدف تنفيذ عمليات اغتيال بحق عناصر سابقين بالجيش الحر وكل من يعارضه.
وفي تموز من عام 2018 تمكنت قوات النظام بدعم روسي مباشر، من السيطرة على محافظة درعا، بموجب اتفاقيات تسوية، بعد أيام من استقدام تعزيزات عسكرية ضخمة وقصفها بشتى أنواع الأسلحة.