تسجيل عشرات حالات الانتحار بشمال غربي سوريا منذ بداية العام
أحصى فريق “منسقو استجابة سوريا” عشرات حالات الانتحار في شمال غربي سوريا، خلال العام الحالي، في ظل أوضاع معيشية قاسية يعاني منها معظم الشعب السوري.
وقال الفريق عبر معرفاته اليوم الاثنين، إن حالات الانتحار خلال العام الحالي وصلت إلى أرقام جديدة تجاوزت ما تم توثيقه خلال الأعوام السابقة (2019-2020-2021).
وبلغ عدد محاولات وحالات الانتحار المسجلة في مناطق شمال غربي سوريا 53 حالة، منذ بداية العام.
وسجل “منسقو استجابة سوريا” 30 حالة انتحار، بينهم 13 طفلاً و16 امرأة و11 رجلاً.
كما سجل الفريق 13 محاولة انتحار انتهت بالفشل، لطفل واحد و5 نساء و7 رجال.
وأكد الفريق أن “التوعية حول الانتحار مغيبة بشكل كامل، مع توفر العديد من الأسباب المؤدية إلى الانتحار ضمن المجتمع المحلي الذي يعاني من الفقر الشديد وغياب فرص العمل، والعديد من الأسباب التي تدفع الشخص مع غياب كامل للوعي إلى القيام بالانتحار”.
وأضاف أن “كل حالة انتحار أو محاولة انتحار تخلف وراءها أرضاً محروقة في المحيط القريب للشخص، تؤثر على حياة آلاف الأشخاص المحيطين بالمنتحر طوال سنوات”.
وأكد “منسقو استجابة سوريا” أنه “يتوجب اليوم وفي ظل التزايد الكبير في معدلات الانتحار العمل على تأمين الاحتياجات العامة للمدنيين في المنطقة ومحاولة تخفيف ما أمكن من الأسباب المذكورة أعلاه”.
كما دعا الإعلام بكافة أشكاله إلى “العمل على بث وسائل التوعية بمخاطر الانتحار والتبعات المستقبلية لحالات الانتحار”.
ويعاني 12.4 مليون سوري من انعدام الأمن الغذائي، ويكافحون للعثور على ما يكفيهم من الطعام، بحسب ما أكد تقرير لبرنامج الأغذية العالمي، العام الماضي، كما يعيش أكثر من 90% من السوريين في فقر، وفق ما أكدت الأمم المتحدة في وقت سابق.
وتزداد الأوضاع المعيشية صعوبة على السوريين في مختلف مناطق السيطرة بسوريا، في ظل شح المحروقات الضرورية لتشغيل قطّاعات حيوية عدة، إضافة إلى ارتفاع مستمر للأسعار وانهيار قيمة الليرة السورية، وقلة فرص العمل وتردّي الخدمات، وسوء الأوضاع الأمنية.