قافلة مساعدات أممية تدخل إدلب عبر “خطوط التماس”
"منسقو استجابة سوريا" يستنكر التجاهل الدولي للاحتياجات الإنسانية المتزايدة في شمالي سوريا.
دخلت اليوم الخميس قافلة مساعدات إنسانية إلى شمال غربي سوريا، عبر خطوط التماس، قادمة من مناطق سيطرة نظام الأسد، في حين استنكر “منسقو استجابة سوريا” التجاهل الدولي للاحتياجات الإنسانية المتزايدة في شمال غربي البلاد.
وأفاد مراسل راديو الكل في إدلب، أن قافلة مساعدات أممية مكونة من 14 شاحنة، دخلت إلى إدلب عن طريق معبر الترنبة قرب مدينة سراقب.
وأضاف أن قافلة المساعدات الأممية التي دخلت اليوم، هي السادسة عبر “الخطوط” منذ إقرار آلية إيصال المساعدات في تموز 2021.
ونشر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة تغريدات عبر حسابه في “تويتر”، قال فيها إن 14 شاحنة نقلت حصص غذاء ودقيق قمح ومكملات غذائية من حلب إلى سرمدا بإدلب.
وأكد البرنامج التزامه “بتقديم المساعدات الغذائية المنقذة للحياة إلى 1.4 مليون شخص في شمال غرب سوريا”، مضيفاً أن “قافلة اليوم مكملة للمساعدات المقدمة عبر الحدود بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2642 (12 تموز 2022)”.
من جانبه، اعتبر فريق “منسقو استجابة سوريا” أن “هذه القافلة مشابهة للقافلة الأممية الأولى التي دخلت عبر الحدود قبل عدة أيام، مما يزيد المخاوف من دخول المساعدات الإنسانية بشكل متزامن ضمن مبدأ واحد مقابل واحد”.
وأضاف في بيان نشره عبر معرفاته، أنه “منذ الإعلان عن القرار الأممي الجديد لإدخال المساعدات الإنسانية لم تعبر إلى المنطقة سوى قافلتين، الأمر الذي يظهر التجاهل الكبير للاحتياجات الإنسانية المتزايدة وذلك بعد شهر تقريباً منذ بدء تطبيق القرار، وبالتالي فإن القوافل الإنسانية أصبحت تحت رحمة التجاذبات السياسية الدولية”.
وشدد “منسقو استجابة سوريا” على أن “تلك المساعدات الإنسانية غير كافية ولا يمكن العمل بها، ويتوجب على المجتمع الدولي إيجاد الحلول اللازمة قبل انتهاء مدة التفويض الحالي وخاصةً مع مرور أول شهر من مدة القرار وبقاء خمسة أشهر فقط لتوقف الآلية”.
يذكر أنه يوم الخميس 27 تموز الفائت، دخلت أول قافلة مساعدات إنسانية أممية إلى شمال غربي سوريا “عبر الحدود”عقب تمديد آلية المساعدات في مجلس الأمن الدولي في 12 من الشهر ذاته.
وحملت القافلة الأممية الأولى المواد اللوجستية والطبية وغيرها، دون وجود أي مساعدات غذائية.
راديو الكل – إدلب