سياسي كردي: النظام لا يزال بعيداً عن الديمقراطية
هاجم الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي “ب ي د” صالح مسلم، أمس الثلاثاء، نظام بشار الأسد، مؤكدا أن النظام لا يزال بعيدا عن الديمقراطية، ويريد العودة إلى ما قبل 2011.
وقال “مسلم” في تصريحات نقلتها وكالة “هاوار” المقربة مماتسمى “الإدارة الذاتية”، إن “النظام بعيد عن مطالبنا في دمقرطة سوريا وحرية السوريين، ومتمسك بذهنيته ويريد الحفاظ على سلطته وحمايتها، وهو لا يريد شيئاً آخر، وعند الحوار مع حزب أو مؤسسة أو شخصية فإن سياساتهم قائمة على العودة لأحضانهم”.
وأضاف “النظام يريد العودة إلى ما قبل 2011، ونحن نقول إن قوانين وتسلط النظام كان سبباً لانطلاقة الأزمة السورية، ولكي لا نعود إلى ذلك يجب بناء نظام جديد والاتفاق حوله بشكل مشترك، وهي سوريا ديمقراطية”، مشدداً “يجب تغيير القوانين ووضع دستور جديد للبلاد يتفق عليه الجميع”.
وتابع أن مَن “يدير السلطة في دمشق عليهم أن يعوا جيداً أننا جزء من سوريا وعلينا العيش سوياً ضمن هذه البلاد، ليس لدينا أي هوس لتغيير النظام أو وضع البديل محله، عكس ذلك نحن نرى أخطاء يجب إصلاحها”.
وكشف القيادي الكردي أن “الإدارة الذاتية” ذهبت إلى دمشق في الكثير من المرات، كذلك إلى قاعدة حميميم وأصبح الروس الوساطة في تلك الاجتماعات للوصول إلى صيغة مشتركة، لكن النظام متمسك بذهنيته، وبهذا الشكل يستمر في سلطته، “لكن هذا لا يعني أننا سنظل جالسين في منازلنا، ودائماً سنحاول لنبني سوريا ديمقراطية يتشارك الجميع العيش فيها وبناءها”.
وكانت نفت ماتسمى “الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا” التابعة لقوات “قسد”، 29 تموز، وجود أي لقاءات على المستوى السياسي مع النظام السوري، وادّعت في بيان جاء على لسان المتحدث باسم “دائرة العلاقات الخارجية” فيها، كمال عاكف، إنه “لا لقاءات سياسية بين الإدارة الذاتية ومجلس سوريا الديمقراطية (مسد) وحكومة دمشق”.
وطالبت أحزاب وقوى سياسية تابعة للإدارة الأمم المتحدة ومجلس الأمن، باتخاذ مواقف عملية وفرض حظر للطيران على أجواء المناطق الخاضعة لنفوذها، وشدد السياسي الكردي صالح مسلم على أن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية وروسيا الاتحادية: يسيطر “على أجواء مناطق الإدارة، فالنفوذ الروسي يشمل حلب والمناطق المحيطة بها، أما المنطقة الممتدة من عين العرب (كوباني) إلى ديرك، فعائدة للتحالف الدولي”.
وحول اجتماع مرتقب بين أردوغان وبوتين ختم حديثه معربا عن تفاؤله وأمله ألا تقدم روسيا أي تنازلات لتركيا: “سابقاً أعطت روسيا الضوء الأخضر لتركيا في مدينة عفرين، وقالت لها تفضلوا واقصفوا ما شئتم، هذه المرة يجب ألا يفعلوا ذلك”.