مسؤولون لبنانيون يحملون اللاجئين مسؤولية أزمة الخبز والخارجية تنفي..!
نفت وزارة الخارجية اللبنانية اتخاذ أي إجراءات تمييزية ضد اللاجئين السوريين، بينما حمل مسؤولون لبنانيون اللاجئين المسؤولية عن أزمة الخبز.
وقالت الخارجية اللبنانية في بيان نقلته الأناضول إن أزمة الغذاء التي يشهدها العالم يتضاعف تأثيرها في لبنان بسبب المشاكل الاقتصادية التي يعاني منها البلد” مشيرا إلى لبنان حذر مرارا من هذا الواقع الذي يؤدي إلى تنافس اللبنانيين واللاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين على الموارد الغذائية المحدودة”.
وأبدت الخارجية اللبنانية أسفها لإصدار المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة بيانا عبرت فيه قلقها إزاء أوضاع اللاجئين في البلاد واصفة البيان بأنه يعمق التباين وتزيد الأزمات التي يعاني منها النازحون السوريون والمجتمعات اللبنانية المضيفة لهم”.
وأمس الجمعة، قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بيان عبر موقعها الإلكتروني، إن “لبنان يشهد زيادة في العنف ضدّ اللاجئين”، داعية السلطات اللبنانية إلى “ضمان سيادة القانون والوقف الفوري للعنف والتمييز ضد المستهدفين المقيمين داخل الأراضي اللبنانية”.
وقالت المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين باولا باراتشينا في حديث مع وكالة “أسوشيتد برس”: “لقد رأينا توترات بين اللبنانيين والسوريين في المخابز في جميع أنحاء البلاد.. وبعض الحالات شهدت حتى إطلاق للنار واستخدام للعصي ضد اللاجئين”.
والثلاثاء، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، في تصريح له من البرلمان، إن “معظم إنتاج الخبز يذهب لغير اللبنانيين، والجميع يعلم ذلك”.
وقال وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال “هيكتور حجار” إن “لبنان” يدعم اللاجئين السوريين بـ 9 مليون دولار ثمناً للخبز.
وتداولت صفحات سورية ولبنانية مقطع فيديو يظهر اعتداء لبنانيين بالضرب على لاجئي سوري في منطقة “برج حمود” في بيروت بعد حصوله على ربطة خبز.
ومنعت إدارة أحد أفران “زحلة” تسليم الخبز لغير اللبنانيين مع اتهام السوريين بأنهم يبيعون الخبز في السوق السوداء.
وانتشرت عبر تويتر تغريدات تحت هاشتاغ “أرضنا مش للنازح السوري” طالب مطلقوها بطرد اللاجئين من “لبنان”. وحمّلوهم مسؤولية الأزمة بشكل عنصري فاضح.
وتشهد العديد من المناطق اللبنانية توترات، تتطور أحياناً إلى اشتباكات بالأيدي بين مواطنين لبنانيين ولاجئين سوريين بسبب شُح الخبز، حيث تشهد البلاد منذ نحو شهر طوابير انتظار أمام الأفران للحصول على المادة.
ويبلغ عدد اللاجئين السوريين المقيمين في لبنان نحو 1.5 مليون بحسب تقديرات رسمية، ويعاني معظمهم أوضاعاً معيشية صعبة، خاصةً مع تفاقم الأزمة الاقتصادية في البلد العربي.